أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الجمعة، عن استنكارها لاعتراض إحدى دورياتها خلال مهمة روتينية، مطالبة السلطات اللبنانية بضمان حرية حركة قواتها لتنفيذ مهامها دون أي تهديد أو عرقلة.
وأفاد المتحدث باسم “يونيفيل” في بيان رسمي، أن الدورية كانت تقوم بمهام عملياتية اعتيادية عندما اعترضها عدد كبير من الأشخاص يرتدون ملابس مدنية، حيث حاولوا إيقافها باستخدام “أساليب عنيفة”.
وأكدت “يونيفيل” أن مثل هذه الاعتداءات على قواتها غير مقبولة تماماً، داعيةً السلطات اللبنانية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة عناصرها، وتمكينهم من أداء واجباتهم الميدانية بشكل آمن ودون قيود.
وكانت القوة الأممية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن اكتشافها لأكثر من 225 مخبأ للأسلحة في منطقة جنوب الليطاني منذ شهر نوفمبر الماضي، مشيرةً إلى أنها قامت بإحالة تلك المواقع إلى الجيش اللبناني.
يُذكر أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني، بوساطة أميركية وفرنسية. وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، مع تفكيك منشآته العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” على طول الحدود مع إسرائيل.