أفاد فريق من الباحثين بأن التحكم في خمسة عوامل خطر رئيسية خلال فترة منتصف العمر يمكن أن يزيد من العمر المتوقع للإنسان بحدود خمس سنوات إضافية، حتى إذا تم بدء التغييرات في سن الخمسين.
شملت الدراسة التي شارك فيها أكثر من مليوني شخص من 39 دولة عوامل رئيسية مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات الكوليسترول، السمنة، السكري، والتدخين، والتي تم تحديدها كأكبر تهديدات لصحة القلب والعمر الطويل.
وفقًا للنتائج التي قدمها فريق البحث بقيادة الدكتورة كريستينا ماغنوسين من المركز الطبي الجامعي في هامبورغ، فإن الأفراد الذين يعانون من جميع هذه العوامل الخمسة معًا يفقدون بين 12 إلى 14.5 سنة من حياتهم مقارنة بمن لا يعانون من أي من هذه العوامل. كما تصل نسبة خطر الوفاة قبل سن 90 إلى 94% لدى الرجال و88% لدى النساء الذين يعانون من جميع هذه العوامل، مقارنة بنسبة 68% و53% على التوالي لمن لا يعانون منها.
ومع ذلك، حملت الدراسة أخبارًا مشجعة، حيث أظهرت أن تحسين هذه العوامل، خاصةً ضغط الدم والإقلاع عن التدخين، يمكن أن يكون له تأثير كبير حتى في مرحلة منتصف العمر. على سبيل المثال، الإقلاع عن التدخين في سن 55 يمكن أن يضيف من 2.1 إلى 2.4 سنة من الحياة، بينما يمكن أن يساعد التحكم في ضغط الدم المرتفع في نفس العمر في تأخير مشاكل القلب بما يصل إلى 2.4 سنة للنساء.
وأكد البروفيسور هولغر ثيلي، مدير مركز القلب في لايبزيغ، أن هذه النتائج تحمل رسالة أمل واضحة، قائلاً: “لم يفت الأوان بعد لبدء الاهتمام بصحتك، فالتغييرات في نمط الحياة حتى في منتصف العمر يمكن أن تساهم بشكل كبير في زيادة متوسط العمر المتوقع وتحسين نوعية الحياة”.
وأوصت الدراسة بضرورة التركيز بشكل خاص على مكافحة التدخين وضبط ضغط الدم كأولوية أساسية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.