يقسم الخط الأصفر غزة تقريبا إلى نصفين

أصدرت كلّ من إسرائيل وحركة حماس، الأحد، بيانات متبادلة حول معارك وهجمات في المنطقة المعروفة بـ«الخط الأصفر» بقطاع غزة، وهي المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ما يعكس هشاشة وقف إطلاق النار السائد في القطاع.
قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن عملياته قرب «الخط الأصفر» في خان يونس قد انتهت بعد شهرين من القتال، مشيراً إلى أن اللواء العاشر عمل خلال تلك الفترة «في محيط خان يونس» وأُعيد نشره لاحقاً شرق الخط الأصفر تماشياً مع توجيهات سياسية تمهيداً لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف الجيش أنه قضى على «عشرات الإرهابيين» الذين شكّلوا تهديداً في المنطقة، وفكك «مئات المواقع والبنى التحتية فوق الأرض وتحتها»، عثرت القوات قرب المنطقة على «فتحة نفق تابعة لحماس» وعدد من الأسلحة ومعدات المراقبة.
وأوضح البيان أن اللواء شارك في ثلاث جولات قتال سابقة شمالي وجنوبي القطاع، وأنه منشور حالياً قرب «الخط الأصفر» لمهام «الدفاع عن التجمعات السكانية في الجنوب»، مؤكداً استمرار جهوده لإزالة أي تهديد مباشر في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، حمّلت حركة حماس الجيش الإسرائيلي «المسؤولية الكاملة» عن الاشتباكات في رفح، مؤكدة أن مقاتليها «يدافعون عن أنفسهم داخل مناطق تخضع لسيطرة الاحتلال». وذكرت الحركة أن «مبدأ الاستسلام غير موجود في قاموسها» ودعت الوسطاء إلى «تحمّل مسؤولياتهم وضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع إسرائيل من تبرير الخروقات واستهداف المدنيين».
كما أشارت حماس إلى أن عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية جرت «في ظروف معقّدة وصعبة» وأن استكمال استخراج ما تبقّى يتطلب فرقاً ومعدات فنية إضافية، مؤكدة التزامها بما ورد في الاتفاق لكن مطالبة بتوفير الإمكانيات اللازمة لإنهاء المهمة.
في سياق متصل، أفادت مصادر أميركية بوجود مساعٍ لاستغلال أزمة أنفاق رفح كذريعة لدفع نحو نزع سلاح حماس، في مؤشر إلى تضاعف الجهود السياسية والدبلوماسية المتصلة بالأوضاع الميدانية.
وتبقى منطقة «الخط الأصفر» وطبيعة نشر القوات الإسرائيلية على طول القطاع محور توتر ودليلًا على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تحذيرات دبلوماسية من أن أي تصعيد محلي قد يهدّد الاستقرار الهش في غزة.

البحث