لحظة إطلاق الصاروخ

أعلنت شركة سبيس إكس، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، أنها فقدت الاتصال بالمرحلة الثانية من صاروخها العملاق “ستارشيب”، وهو أقوى صاروخ تم تطويره حتى الآن، وذلك بعد إطلاقه يوم الخميس فوق خليج المكسيك.

بعد محاولة فاشلة في كانون الثاني، أطلقت سبيس إكس الرحلة التجريبية الثامنة تحت المدارية للصاروخ “ستارشيب”، والذي يتكون من المرحلة العليا (S34) والمعزز “سوبر هيفي” (B15)، من قاعدة “ستاربيز” في بوكا تشيكا بيتش بولاية تكساس.

لكن لسوء الحظ، واجهت الرحلة مشكلات غير متوقعة، حيث تمكنت المرحلة العليا من الصاروخ من الوصول إلى الفضاء، إلا أنها بدأت بالدوران بشكل غير متحكم فيه قبل أن تفقد الاتصال وتتفكك، مما أدى إلى تساقط الحطام على الأرض.

وكان أحد الأهداف الرئيسية لهذه المهمة هو التقاط معزز “سوبر هيفي” باستخدام الذراع الآلية في برج الإطلاق، وهو ما تم بنجاح. ومع ذلك، خلال الصعود، تعرض الصاروخ لتفكك غير متوقع، مما أدى إلى فقدان الاتصال به.

في بيان رسمي، قالت سبيس إكس:
“بدأ فريقنا على الفور التنسيق مع مسؤولي السلامة لتنفيذ استجابات الطوارئ المخطط لها مسبقًا. سنراجع بيانات الرحلة اليوم لفهم السبب الجذري لما حدث. وكما هو الحال دائمًا، فإن النجاح يأتي مما نتعلمه، وستوفر هذه الرحلة دروسًا جديدة لتحسين موثوقية ستارشيب.”

من جانبه، إيلون ماسك لم يُعلّق بعد على التطورات الأخيرة، لكن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها طلبت من سبيس إكس إجراء تحقيق شامل في الحادث لفهم أسباب فقدان الاتصال بـ”ستارشيب”.

وأضاف البيان:
“خلال الحادث، قامت FAA بتنشيط منطقة استجابة للحطام، مما أدى إلى إبطاء أو إيقاف حركة الطائرات مؤقتًا في المنطقة المتأثرة. وبعد فترة، استؤنفت العمليات الجوية بشكل طبيعي.”

يهدف التحقيق إلى تعزيز معايير السلامة العامة، وتحديد الأسباب الدقيقة للحادث، واقتراح الإجراءات اللازمة لمنع تكراره. وأوضحت FAA أنها ستشارك في جميع مراحل التحقيق الذي تقوده سبيس إكس، ولن تتمكن الشركة من تنفيذ أي عمليات إطلاق جديدة حتى توافق FAA على التقرير النهائي، متضمنًا أي إجراءات تصحيحية مطلوبة.

البحث