كشفت تقارير إعلامية أن نادي باريس سان جيرمان يدرس تقديم عرض استثنائي لمدربه الإسباني لويس إنريكي، يتضمن عقدًا يُوصف بأنه “مدى الحياة”، في خطوة قد تُحدث تحولًا جذريًا في مفاهيم الاستقرار الفني في كرة القدم الحديثة.
وأفادت صحيفة “آس” الإسبانية بأن النادي الباريسي يعتزم عرض هذا العقد غير المسبوق على إنريكي، في مؤشر على القناعة العميقة التي يشعر بها مسؤولو النادي تجاه المشروع الفني الذي يقوده المدرب الإسباني. وترى إدارة باريس سان جيرمان أن إنريكي لا يمثل مجرد مرحلة قصيرة، بل حجر أساس في بناء مشروع طويل الأمد للفريق.
منذ توليه القيادة الفنية للفريق، ركّز لويس إنريكي على إعادة تشكيل الفريق وفقًا لفلسفة تعتمد على الانضباط التكتيكي وتطوير العناصر الشابة، مع تقليل الاعتماد على النجومية الفردية. هذا التوجه لاقى استحسان إدارة النادي التي تسعى منذ سنوات للعثور على مدرب قادر على منح الفريق هوية ثابتة ومستقرة.
ورغم أن فكرة عقد “مدى الحياة” لا تزال في مرحلة الدراسة ولم يتم التوقيع عليها رسميًا، إلا أن هذه الخطوة تُمثل سابقة في عالم كرة القدم، حيث لم يحصل أي مدرب أو لاعب على مثل هذا الاتفاق من قبل. ما يثير تساؤلات حول الشكل القانوني والرياضي لهذا العقد وآليات استمراريته في ظل الطبيعة المتقلبة للعبة.
من خلال هذه الخطوة، يهدف باريس سان جيرمان إلى إرسال رسالة قوية تؤكد أن النادي دخل مرحلة جديدة من الاستقرار، مع منح الثقة المطلقة للجهاز الفني. ويبدو أن النادي يسعى لتفادي سياسة التغييرات السريعة التي طبعت تاريخه في السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد الإخفاقات الأوروبية المتكررة.