قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي شغل سلسلة من المناصب الوزارية في السنوات الخمس عشرة الماضية، من الشؤون الخارجية إلى الطاقة والمياه إلى الاتصالات: “من الجيد أن تكون في المعارضة”.
وأضاف في حديثٍ لصحيفة “The National”, “إنه شيء طبيعي جدًا في السياسة، وفي لبنان، لأقول الحقيقة، بسبب طبيعة البلاد، لا توجد معارضة وحكومة واضحة”.
وذكر “إنها ليست معارضة شعبوية. أولا، نريد النجاح في البلاد، وليس الأمر أننا نهدف إلى فشل الحكومة، ونريد النجاح وهذه هي المعارضة الإيجابية، ولا يعني ذلك أننا سنعارض كل ما تقرره الحكومة”.
وتابع باسيل، “لا، إذا كانت الحكومة ستفعل شيئًا جيدًا، ستنفذ مشروعًا قررناه، سيكون لديها مشروع جديد جيد، فسنشيد بالحكومة بالتأكيد، لكن أي خطأ يتم ارتكابه سننتقده، وسنحاسب الحكومة”.
وأشار باسيل إلى أنه لم يكن سعيداً بأن الأحزاب الشيعية والدرزية كانت قادرة على إملاء أسماء الوزراء الخاصة بها لكن الأحزاب المسيحية، وبدرجة أقل الكتل السنية، لم تكن قادرة على القيام بذلك بنفس الطريقة، وبدلاً من ذلك، تم ترشيح العديد من المناصب المسيحية والسنية في مجلس الوزراء من قبل رئيس الوزراء نفسه.
وأوضح باسيل إنهم اتفقوا على أمرين: “الأول أن يكون الوزراء متخصصين في أدوارهم، والثاني أن الحكومة يجب أن تكون ممثلة لمختلف الكتل في البرلمان، وهو لا يعتقد أن أياً من الأمرين قد حدث، ويقول إن الأحزاب المسيحية لم تكن قادرة على أن يكون لها دور كبير في تخصيص المقاعد”.
وأردف، “لا، الأمر لا يتعلق بالخيانة، لقد اعتدت أن أتعرض للخيانة، لكنه لم يكن صادقا، فعندما طلب دعمي واتفقت معه على الأمور، تغير دون إعطاء مبرر”.
ويشدد باسيل على أنه لم يقدم أي مطالب بشأن عدد الوزراء أو الأسماء المخصصة لحزبه، وقال: “كل ما طلبته منه هو وضع معايير وعلى الجميع الالتزام بها، ومن الواضح أنه لم يفعل هذا، وأستطيع أن أفهم أنه سيطلب وزيرا مسيحيا واحدا ولكن لماذا يسمح له بترشيح أربعة أو خمسة؟ لا يمكننا أن نقبل في ظل نظام طائفي أن يتم تهميش المسيحيين بهذه الطريقة”.
وفي ما يتعلٌّق بتصريح وزيرة الشؤون الاجتماعية الجديدة حنين السيد بأنَّ العودة إلى سوريا يجب أن تكون طوعية، يقول التيار الوطني الحر “إن النازحين السوريين يجب أن يحصلوا على عودة آمنة وكريمة” وقال باسيل: “أعتقد أن هذه إحدى القضايا الرئيسية التي سيتعين على الحكومة حلها”.
واستكمل، “لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لبقاء السوريين في البلاد. هذا التصريح الذي أدلى به الوزير كان بمثابة فشل كبير للحكومة بأكملها. كان ينبغي أن نسمع من رئيس الوزراء والوزراء الآخرين. فكيف يمكن أن يصمتوا عن مثل هذه القضية؟”.
وختم باسيل: “نتوقع أن يوضح الإعلان الوزاري موقف الحكومة الواضح بشأن عودة النازحين السوريين، بما يتماشى مع دستورنا والمصلحة العليا للشعب اللبناني”.