متظاهرون

رغم الأمطار الغزيرة، احتشد آلاف المتظاهرين الأستراليين، اليوم الأحد، في “مسيرة من أجل الإنسانية”، عابرين جسر ميناء سيدني الشهير، مطالبين بإنهاء الحرب على غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يواجه مجاعة حادة ودماراً واسع النطاق بعد نحو عامين من الحرب.

ورفع المتظاهرون أواني طهي في رمزية للجوع الذي يفتك بالسكان في غزة، بينما ساروا وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أن سمحت المحكمة العليا بتنظيم المسيرة، رغم معارضة سابقة من سلطات ولاية نيو ساوث ويلز التي اعتبرت أن الحدث “قد يشكل خطراً أمنياً ويعطل حركة المرور”.

وشارك في المسيرة مؤسس “ويكيليكس” جوليان أسانج، إلى جانب ناشطين من مختلف الخلفيات، حيث علت الهتافات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار واعتراف دولي بدولة فلسطينية.

وتأتي هذه التظاهرات بعد إعلان فرنسا وكندا نيّتهما الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دبلوماسية متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية ورفضها دخول المساعدات إلى القطاع.

وفي ملبورن، شهدت شوارع المدينة مسيرة تضامنية مشابهة، وسط حضور أمني مكثف ودعوات للالتزام بالسلمية.

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي جدد دعمه لحل الدولتين، لكنه لم يعلن اعترافه بدولة فلسطين، مكتفياً بالإشارة إلى أن “منع المساعدات وقتل المدنيين أمر لا يمكن الدفاع عنه”.

البحث