نجحت دولة الإمارات، اليوم السبت، في إطلاق أول قمر اصطناعي راداري “اتحاد سات”، الذي طوره فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك من قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا الأميركية على متن صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس”. ويعد هذا الإنجاز نقلة نوعية في تقنيات الرصد الفضائي.
تم تطوير “اتحاد سات” ضمن شراكة استراتيجية مع شركة “ساتريك إنشيتيف” الكورية الجنوبية، حيث تم تحديد الخصائص التقنية للقمر وإجراء اختبارات شاملة لضمان الالتزام بأعلى المعايير العالمية. وقد شارك مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء في تصميم وتصنيع القمر الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية ونقل المعرفة التقنية.
مميزات “اتحاد سات”:
- تكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية، سواء ليلاً أو نهارًا.
- يوفر ثلاثة أنماط للتصوير: تصوير دقيق لمناطق صغيرة، تغطية واسعة لمساحات كبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول.
- مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وتحليلها بشكل دقيق.
يمثل “اتحاد سات” أداة حيوية تخدم عدة قطاعات، منها اكتشاف تسربات النفط، إدارة الكوارث الطبيعية، تتبع حركة الملاحة البحرية، دعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية. وسيتم تشغيله وإدارته عبر مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ستقوم الفرق المختصة بتحليل البيانات المرسلة من القمر إلى الأرض.