ضربة أميركية على الحوثيين

شنت الولايات المتحدة، صباح الجمعة، سلسلة غارات جديدة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، في إطار التصعيد المستمر ضد الجماعة المدعومة من إيران، وذلك عقب تجدد هجماتها الصاروخية باتجاه إسرائيل.

ووفقًا لمصادر محلية في اليمن، استهدفت الضربات الأميركية مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، حيث تم تنفيذ ست غارات جوية في منطقة الفازة، بدأت عند الساعة السادسة صباحًا بتوقيت صنعاء.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، ونشرت مقطعًا مصورًا على منصة “إكس” يظهر مقاتلات تنطلق من حاملة طائرات لتنفيذ الهجمات، مع تعليق جاء فيه: “Red Rippers Don’t Sleep”، في إشارة إلى السرب 11 المقاتل التابع للبحرية الأميركية.

https://twitter.com/CENTCOM/status/1902863244710064167

وجاءت هذه الغارات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن، حيث سقطا في مناطق غير مأهولة دون تسجيل إصابات، فيما دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب والضفة الغربية.

من جهتهم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات، إذ أكد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، عبر قناة “المسيرة”، أن الجماعة أطلقت صاروخًا باليستيًا فرط صوتي من طراز “فلسطين 2” باتجاه مطار بن غوريون.

وتشهد محافظة الحديدة ومناطق أخرى في اليمن تكثيفًا ملحوظًا للضربات الأميركية منذ بدء الحملة العسكرية يوم السبت الماضي، والتي تعدّ أكبر تحرك عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأفادت قناة “المسيرة” بأن الطائرات الأميركية استهدفت حي الميناء في مدينة الحديدة بأربع غارات، بالإضافة إلى ضربة جوية على مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، حيث تتمركز مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تُعدّ من أهم معاقل الحوثيين.

ويأتي هذا التصعيد في وقت كشفت فيه تقارير إعلامية أن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم الرد على هجمات الحوثيين، في مسعى لتجنب توسيع رقعة المواجهة في المنطقة.

البحث