ترامب

أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، يوم الثلاثاء، أنه “لا حاجة ملحّة” في الوقت الراهن لخفض أسعار الفائدة، مخالفًا بذلك مواقف بعض المسؤولين في المؤسسة المالية، وعلى رأسهم الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال باول خلال جلسة استماع أمام لجنة المال في مجلس النواب: “نحن حالياً في موقع جيد يتيح لنا التريث ومتابعة تطورات الاقتصاد قبل اتخاذ أي قرار بشأن تعديل سياستنا النقدية”. وأضاف لاحقاً: “لا أعتقد أن هناك ما يدعو للتسرّع في خفض الفائدة، إذ لا يزال الاقتصاد يتمتع بمتانة واضحة”.

ويواجه باول منذ أشهر انتقادات حادة من دونالد ترامب، الذي اتهمه بانتهاج سياسة نقدية متشددة، قائلاً إن الولايات المتحدة ستدفع “ثمن عدم كفاءته لسنوات طويلة”. وقبيل جلسة الاستماع، وصف ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي بـ”الغبي” و”العنيد”.

وكتب ترامب على منصّته قائلاً: “بعد تأخر طويل، سيتوجّه جيروم باول اليوم إلى الكونغرس لتبرير رفضه خفض معدلات الفائدة، بين أمور أخرى”. وأضاف أن أوروبا خفّضت الفائدة عشر مرات، بينما لم تتحرك الولايات المتحدة، مشيرًا إلى غياب التضخم وقوة الاقتصاد الأميركي كأسباب تدفع نحو خفض الفائدة بمقدار نقطتين أو ثلاث، الأمر الذي من شأنه أن يوفّر على البلاد ما يزيد عن 800 مليار دولار سنوياً، على حد قوله.

ودعا ترامب “مجلس محافظي” الاحتياطي الفيدرالي إلى “تحرّك”، من دون أن يحدد طبيعة هذا التحرّك.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر الأسبوع الماضي، بالإجماع، الإبقاء على معدلات الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، للمرة الرابعة على التوالي.

يُذكر أن ترامب هو من عيّن جيروم باول في منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي عام 2018، وتنتهي ولايته في أقل من عام.

البحث