2019_12_4_21_56_15_632

نجح زرع الخلايا المنتجة للأنسولين إلى جانب الخلايا المكونة للأوعية الدموية في علاج مرض السكري من النوع الأول، مما قد يمهد الطريق لعلاج مستقبلي لهذا المرض الذي لا يزال غير قابل للشفاء، بحسب دراسة جديدة نُشرت في دورية Science Advances ونقلها موقع New Atlas.

دور جزر البنكرياس في إنتاج الأنسولين
تُعتبر جزر البنكرياس المصدر الوحيد في الجسم لإنتاج الأنسولين استجابةً لارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم. ولكن في مرض السكري من النوع الأول، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة هذه الجزر وتدميرها، مما يؤدي إلى نقص الأنسولين. ورغم التقدم في عمليات زراعة جزر البنكرياس، إلا أن تحقيق بيئة داعمة غنية بالأوعية الدموية يظل تحديًا أساسيًا لبقائها على قيد الحياة.

تقنية جديدة تعيد الأمل
قاد باحثون من طب وايل كورنيل (WCM) دراسة زرعوا فيها جزر البنكرياس مع خلايا مكونة للأوعية الدموية، مما أدى إلى عكس مرض السكري لدى الفئران. وأوضح الدكتور جي لي، الباحث المشارك في الدراسة، أن هذه النتائج “تضع الأساس لزراعة جزر البنكرياس تحت الجلد كخيار علاجي آمن ودائم نسبيًا لمرضى السكري من النوع الأول”.

تحسينات على نهج الزراعة التقليدي
ويجري زرع جزر البنكرياس عن طريق حقنها في الوريد البابي الكبدي، حيث تستقر داخل الأوعية الدموية الصغيرة في الكبد. لكن هذه الطريقة قد تؤدي إلى فقدان العديد من الجزر بسبب الالتهابات ونقص الأكسجين، إضافة إلى الحاجة لاستخدام أدوية مثبطة للمناعة على المدى الطويل لمنع الرفض المناعي.

ابتكار أقل تدخلاً وأكثر فاعلية
سعى الباحثون إلى تطوير تقنية تسمح بزراعة جزر البنكرياس في موقع يسهل الوصول إليه، مثل تحت الجلد، مع ضمان بقائها على المدى الطويل. ولهذا، قاموا بهندسة خلايا بطانية وعائية مُعاد برمجتها (R-VEC)، والتي نجحت في تكوين شبكة وعائية حول جزر البنكرياس. وأظهرت الاختبارات أن هذه الجزر المغذاة بالأوعية الدموية الجديدة استمرت في إنتاج الأنسولين استجابةً للغلوكوز، مما يشير إلى إمكانية استخدام هذا النهج لعلاج مرض السكري مستقبلاً.

البحث