أفاد مسؤولان أميركيان لوكالة «رويترز» بأن القيادة المركزية الأميركية ستنظم مؤتمرًا في الدوحة، يوم الثلاثاء المقبل، لبحث خطة إنشاء قوة دولية تهدف إلى إرساء الاستقرار في قطاع غزة.
وأوضح المسؤولان أن المؤتمر سيشهد مشاركة ممثلين عن أكثر من 25 دولة، وسيُخصص لبحث هيكلية القيادة والمسائل الفنية واللوجستية المتعلقة بالقوة المقترحة. ورجّحا إمكانية نشر هذه القوات في وقت مبكر من الشهر المقبل، على أن تنتشر بداية في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل، مؤكدين أنها لن تشارك في قتال حركة «حماس».
يأتي ذلك في وقت انتقدت فيه وزارة الخارجية الأميركية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إسرائيل إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، واصفة القرار بأنه «مسيس ومنحاز» و«يفتقر إلى الجدية»، وفق تعبيرها.
وأضافت الخارجية الأميركية أن القرار يستند إلى مزاعم كاذبة ويقوّض الدبلوماسية الفعلية داخل الأمم المتحدة، كما رفضت أي محاولة لتعزيز دور وكالة «الأونروا»، معتبرة أن فرض التعاون مع منظمة بعينها يشكّل انتهاكًا للسيادة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت قرارًا يطالب إسرائيل بتوفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان قطاع غزة، وعدم عرقلة عمليات الإغاثة، إضافة إلى الامتناع عن تهجير المدنيين أو تقييد عمل الأمم المتحدة، مؤكدة استمرار مسؤولية المنظمة الدولية تجاه القضية الفلسطينية حتى التوصل إلى حل شامل.