أعلنت هيئة بحرية بريطانية عن تفاصيل جديدة تتعلق بالحادث الذي وقع قبالة سواحل خورفكان في دولة الإمارات، وأدى إلى تغيير مسار ناقلة نفط بشكل مفاجئ أثناء عبورها خليج عمان، مرجّحة أن يكون الحادث من تدبير إحدى الدول.
وحذّر الجيش البريطاني من احتمال وجود “نشاط دولة” وراء تغيير سفينة، كانت تعبر مضيق هرمز، مسارها فجأة نحو المياه الإقليمية الإيرانية اليوم الجمعة، في حين أفادت شركة أمن خاصة بأن قوارب صغيرة اعترضت السفينة في وقت سابق من الرحلة.
ولم تعلّق إيران حتى الآن على الحادث الذي وقع قبالة الساحل الإماراتي، رغم سوابق احتجازها سفناً في فترات سابقة وسط توترات مع الغرب.
وقالت شركة “كولومبيا” لإدارة السفن إن الناقلة، المحمّلة بوقود ديزل عالي الكبريت، كانت متجهة من إمارة الشارقة في الإمارات إلى سنغافورة عندما فُقد الاتصال بها. ونقل مصدران بحريان لوكالة “رويترز” أن التقييم الأولي يرجّح أن الحرس الثوري الإيراني حرك ناقلة النفط الخام “تالارا” باتجاه الساحل الإيراني.
وكانت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة قد أعلنت في وقت سابق اليوم تلقيها بلاغاً بحادث في بحر العرب على بعد 20 ميلاً بحرياً شرق خورفكان، مشيرة إلى رصد “نشاط مشبوه” مرتبط بالواقعة، من دون كشف مزيد من التفاصيل، مع تأكيد بدء التحقيقات.
وفي وقت لاحق، أفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري بأن ناقلة نفط خام ترفع علم جزر مارشال، وكانت في طريقها من الإمارات إلى سنغافورة، انحرفت عن مسارها بشكل مفاجئ أثناء عبورها خليج عمان واتجهت نحو المياه الإقليمية الإيرانية، مرجّحة أن تكون السفينة قد تعرّضت لعملية استهداف، وأضافت أن ثلاثة قوارب صغيرة كانت قد اقتربت منها في وقت سابق خلال إبحارها جنوباً عبر مضيق هرمز.