أدانت كل من الصين وروسيا، اليوم الأربعاء، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولين في حركة “حماس” داخل العاصمة القطرية الدوحة، ووصفتا الهجوم بأنه انتهاك للسيادة القطرية وخرق واضح للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي: “الصين تدين بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في الدوحة، وتُعارض انتهاك إسرائيل لسيادة قطر وأمنها القومي”.
من جهتها، اعتبرت روسيا أن الغارة الإسرائيلية تمثل “انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة” وتهدد بتقويض الجهود الدولية المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نقلته “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، يوم الثلاثاء، تنفيذ ضربة جوية دقيقة في أحد أحياء الدوحة، قالت إنها استهدفت اجتماعًا لقيادات في “حماس” يناقش مقترحًا أميركيًا لوقف إطلاق النار. وأسفرت الغارة عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم نجل خليل الحية، رئيس مكتب الحركة في غزة وكبير مفاوضيها، إلى جانب عدد من مرافقيه.
وتقع المنطقة المستهدفة قرب مقار دبلوماسية ومدارس أجنبية، ما أثار موجة تنديد دولي واسع، خاصة أن العملية نُفذت على أراضي دولة حليفة للولايات المتحدة، في تصعيد وصفته عدة أطراف بأنه سابقة خطيرة تُهدد بعرقلة مفاوضات وقف الحرب وتبادل الرهائن.
من جانبها، أكدت حركة “حماس” أن كبار قادتها نجوا من الهجوم، لكن لم تقدم أدلة فورية على ذلك، في حين أفادت وكالة “أسوشييتد برس” بأن الحركة اعتادت تأخير تأكيد مقتل أو نجاة قيادييها لأسباب أمنية.