أعلن وزير الدفاع البلجيكي، ثيو فرانكين، اليوم، لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد الأوروبي، أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات لأوكرانيا. وأشار الوزير إلى أن السلطات البلجيكية تخطط لتزويد أوكرانيا بأسلحة متنوعة بقيمة مليار يورو سنويًا، كما تعتزم تسريع تسليم مقاتلات F-16 الأمريكية للجانب الأوكراني.
ومع ذلك، لم يتضح بعد الإطار الزمني الدقيق الذي يقصده الوزير، خاصة وأن بلجيكا كانت قد وعدت في البداية بتسليم طائراتها من طراز F-16 لأوكرانيا بحلول نهاية عام 2024.
وفي أبريل الماضي، كان رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن بلاده خصصت لكييف مليار يورو من عائدات الضرائب على الأصول الروسية المجمدة. تحتفظ بلجيكا بـ190 مليار يورو من أصل 210 مليارات يورو من الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي. ووفقًا للقانون البلجيكي، تدفع شركة “يوروكلير” ضريبة بنسبة 25% على دخل الخدمات المالية، مما يعني أن مليار يورو سنويًا من إجمالي أربعة مليارات يورو من الدخل قبل خصم الضرائب من الأصول الروسية المجمدة يذهب إلى الخزانة البلجيكية. وقد أنشأت الحكومة البلجيكية العام الماضي صندوقًا بقيمة 1.7 مليار يورو من هذه الأموال لتمويل المساعدات المقدمة لكييف.
وأكدت حكومة دي ويفر عزمها على “الحفاظ على الدعم الإنساني والعسكري لأوكرانيا، وكذلك الحفاظ على العقوبات ضد روسيا وتوسيع نطاقها”. وفي الوقت ذاته، تخطط الحكومة البلجيكية لخفض الإنفاق الاجتماعي بشكل كبير مع زيادة الإنفاق على الأغراض العسكرية. وتزود بلجيكا الجانب الأوكراني بالأسلحة الصغيرة، معدات السيارات، الطائرات بدون طيار، الوقود، والمعدات الطبية.
تؤكد روسيا باستمرار أن عمليات ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تعيق التسوية، وتورط دول “الناتو” بشكل مباشر في الصراع، وتجعلها “تلعب بالنار”.