People inspect the damage at the site of an Israeli strike that targeted a house in the Nuseirat camp for Palestinian refugees in the central Gaza Strip on June 1, 2025. (Photo by Eyad BABA / AFP)

الجهود المشتركة لدعم وقف إطلاق النار

في بيان مشترك، أعلنت كل من مصر وقطر استمرارهما في جهود الوساطة المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في قطاع غزة. وقد أكدت الدولتان على دعمهما لجهود المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، الذي اقترح إطارًا لحل الأزمة في غزة. البيان شدد على أهمية تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية ودعم الوسطاء للوصول إلى اتفاق يوقف التصعيد ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.

مفاوضات متعثرة

وفي السياق ذاته، أكدت مصر وقطر أن المفاوضات التي كانت قد بدأت لتثبيت وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل قد تعثرت مجددًا. السبب الرئيس في تعثر المفاوضات كان رفض “حماس” للعديد من النقاط التي تضمنها اقتراح المبعوث الأمريكي، الذي لا يتضمن وقفًا فعليًا لإطلاق النار، وهو ما تعتبره الحركة الفلسطينية شرطًا أساسيًا لاستئناف المفاوضات.
وفقا للمسؤول الإعلامي في “حماس”، وليد الكيلاني، فإن المفاوضات شهدت تحولًا مفاجئًا بعد تعديل الاقتراح الأمريكي بناءً على اعتراضات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. التعديل الذي قدمه ويتكوف شمل تغييرًا جوهريًا حول وقف إطلاق النار، ما جعل “حماس” ترفضه بشدة، معتبرة أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون هذا العنصر الأساسي.

أسباب سياسية وراء التعثر

من جانب آخر، أشار الكيلاني إلى أن فشل المفاوضات قد يكون مرتبطًا بالأسباب السياسية داخل إسرائيل، حيث يرى البعض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب في الوقت الراهن بسبب المخاوف السياسية المتعلقة بمستقبله في السلطة. ويرى الكيلاني أن هذا الموقف الإسرائيلي، مدعومًا من قبل الولايات المتحدة، يصب في مصلحة استمرار الحرب، خاصة في ظل الصعوبات الداخلية التي يواجهها نتنياهو.

مستقبل المفاوضات والآمال في هدنة مؤقتة

على الرغم من التحديات الكبيرة، لا تزال مصر وقطر تأملان في التوصل إلى اتفاق حول هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وهو ما من شأنه أن يفتح الطريق للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. كما أن هذه الهدنة من شأنها أن تخفف من الأزمة الإنسانية في غزة، وتسمح بفتح المعابر لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تشتد الحاجة إليها.

دور مصر وقطر في تسوية النزاع

تمثل مصر وقطر عنصرين أساسيين في جهود الوساطة الجارية في المنطقة، حيث تسعيان إلى إيجاد حلول سلمية تضمن الاستقرار في غزة والمنطقة بشكل عام. ومع استمرار فشل المفاوضات، يبدو أن الأفق السياسي ما يزال ضبابيًا، مما يثير القلق من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في غزة في ظل التصعيد العسكري المستمر.

البحث