28

انتشر في عام 2020 مقطع فيديو يظهر راقصة الباليه السابقة مارتا سينتا غونزاليس سالدانا، التي تعاني من مرض الزهايمر، وهي تستجيب لمقطوعة “بحيرة البجع” لتشايكوفسكي، حيث بدأت بالتحرك على روتين رقص كانت تتدرب عليه في شبابها. وقد سلط هذا الفيديو الضوء على قدرة الموسيقى على تحفيز المسارات العصبية الخاملة لدى كبار السن المصابين بالخرف.

وفقًا لموقع “نيو أطلس” New Atlas، نقلًا عن دورية Scientific Reports ، كشفت دراسة أجريت عام 2022 بقيادة سايكي لويس من جامعة نورث إيسترن عن تأثير العلاج بالموسيقى لمدة ثمانية أسابيع على النشاط والاتصال بين مناطق السمع والمكافأة في الدماغ، موضحة أن الموسيقى المختارة ذاتيًا كانت أكثر فعالية في تحفيز الدماغ.

للتأكد من النتائج، تم تكليف مجموعة من كبار السن الأصحاء إدراكيًا بالاستماع إلى الموسيقى لمدة ساعة يوميًا على مدار ثمانية أسابيع. في بداية ونهاية الدراسة، أجريت اختبارات تصوير دماغ لكل مشارك، وأظهرت النتائج زيادة الاتصال بين الشبكة السمعية والقشرة الجبهية الأمامية الوسطى، وهي جزء من نظام المكافأة.

وأكدت لويس أن هذه الدراسة أظهرت لأول مرة تحسينات طولية في الاتصال بين شبكات الدماغ بفضل العلاج بالموسيقى. كما بينت أن الموسيقى المختارة ذاتيًا كانت أكثر فعالية في تحفيز مسارات الدماغ، خاصة الأغاني المرتبطة بسنوات الشباب.

أحدث دراسة نشرتها لويس في أكتوبر 2024، نظرت في كيفية مساعدة الموسيقى للأشخاص على التركيز على مهام معينة، واكتشفت أن الموسيقى السريعة بدون كلمات تساعد في تركيز النشاط الإيقاعي للدماغ.

هذه النتائج تبرز أهمية الاستماع إلى الموسيقى المحببة للفرد وتعزز دورها في العلاج بالموسيقى كأداة فعالة لتحسين الوظائف الإدراكية.

البحث