تعرضت منصة “إكس” لانقطاع مفاجئ أثر على أكثر من 40 ألف مستخدم حول العالم، وفقًا لموقع “داون ديتيكتور”.
وأفادت تقارير بأن الانقطاع نجم عن هجوم سيبراني واسع النطاق. وصرح إيلون ماسك، مالك المنصة، عبر قناة “فوكس بيزنس”، بأن الهجوم يحمل “بصمات دولة”، مشيرًا إلى أن عناوين IP المستخدمة تتبع لأوكرانيا، رغم عدم تحديد الجهة المنفذة بدقة.
في أعقاب الحادث، وجّه الخبير الأمني الفرنسي بابتيست روبرت، الرئيس التنفيذي لشركة OSINT للتحقيقات الأمنية، اتهامات لطالب مصري يُدعى محمد هاني، يدرس الذكاء الاصطناعي في جامعة كفر الشيخ، بالضلوع في الهجوم.
وزعم روبرت، في تقريره، أن تحليل البيانات أظهر ارتباط الطالب المصري بمجموعة القراصنة الروسية “Dark Storm”، التي تُعرف بتنفيذ هجمات سيبرانية متطورة. وأوضح أن الهجوم ربما كان بدوافع سياسية، مشيرًا إلى أن محمد هاني ليس مجرد هاوٍ، بل يمتلك مهارات تقنية متقدمة مكنته من اختراق أنظمة المنصة باستخدام أدوات متطورة. كما كشف التقرير عن أن الطالب يقيم في الجيزة ولديه خلفية قوية في البرمجة والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، نفى محمد هاني الاتهامات الموجهة إليه عبر محاميه، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد روبرت وشركته. وشدد محاميه، في تصريحات لموقع “القاهرة 24″، على أن هذه الادعاءات تفتقر إلى أدلة مادية قاطعة، مثل سجلات تقنية أو لقطات شاشة تثبت تورطه.
وعلى الرغم من مزاعم روبرت، إلا أن تقريره لم يقدم إثباتات تقنية واضحة تربط الطالب المصري بالهجوم. وأكدت بعض المواقع المتخصصة أن مثل هذه الاتهامات تحتاج إلى دلائل موثوقة، نظرًا لتعقيد قضايا القرصنة.
في ظل استمرار التحقيقات لتحديد المسؤول الفعلي عن الهجوم السيبراني على منصة “إكس”، تبقى الاتهامات الموجهة لمحمد هاني موضع جدل، خاصة في غياب أدلة حاسمة. ومن المتوقع أن تشهد القضية تطورات قانونية وفنية خلال الفترة المقبلة، قد تسلط الضوء على تفاصيل جديدة.