شهدت قاعة «الأرينا كويت» ليلة غنائية استثنائية في ختام مهرجان «ليلة عمر 2025»، حيث اجتمع النجمان تامر حسني وتامر عاشور لأول مرة معًا على مسرح واحد في حفل وصف بأنه من أصعب الحفلات لكل منهما، نظرًا للظروف الصحية والإنسانية التي مرّا بها مؤخرًا.
لحظات إنسانية وأزمات صحية
الحفل، الذي نظمته شركة «ليلة عمر»، حمل طابعًا خاصًا، ليس فقط لأنه جمع النجمين لأول مرة، بل لأنه جاء بعد فترة حرجة في حياتيهما. فقد اعتلى تامر عاشور المسرح مستعينًا بعكاز نتيجة جراحة حديثة في الرباط الصليبي، بينما جاء تامر حسني من خلف كواليس أزمة صحية حرجة لنجله «آدم»، خضع خلالها الطفل لعدة عمليات جراحية. ورغم هذه الظروف، تلقى حسني قبيل صعوده للمسرح اتصالًا مطمئنًا بشأن حالة ابنه، ما ساهم في بث روح إيجابية انعكست على أدائه وتواصله مع الجمهور.
عاشور يفتتح الحفل بعاطفة وجمهور متفاعل
افتتح عاشور الحفل مقدمًا باقة من أشهر أعماله مثل: «حكايات»، «الرك على النية»، «هاجي على نفسي»، و«هيجيني موجوع»، التي شهدت تفاعلًا لافتًا من الحضور. كما لبّى طلب الجمهور بأداء أغنية «ياريتك فاهمني» التي لحنها لأنغام، مقدّمًا أيضًا ميدلي من أبرز ألحانه.
وأعرب عاشور عن سعادته بلقاء جمهوره الكويتي مجددًا، وأشاد بفكرة جمعه مع تامر حسني في حفل واحد، وهي فكرة المنتج عبدالعزيز الزيدي.
تامر حسني… طاقة فنية تتجاوز الظروف
اعتلى تامر حسني المسرح برسالة صادقة للجمهور قال فيها: «محتاج دعمكم الليلة… كلكم عارفين ظروفي»، ليهتف الجمهور باسم نجله «آدم»، مشحونين بتعاطف ومحبة. طمأنهم تامر بأن حالة ابنه في تحسن، ثم انطلق بأداء مجموعة من أغانيه الشهيرة بأساليب موسيقية جديدة، منها «Come Back To Me» بطريقة شعبية، و«بنت الإيه» بإيقاع غربي، و«كل مرة» بروح روك مميزة.
أضفى تامر أجواء من البهجة والطاقة مع أغنيات مثل «عينيه بتحبك»، «حلو المكان»، «هرمون السعادة»، «أكثر حاجة بحبها فيكي»، و«يا تاعبني». كما أمتع الجمهور بأحدث أعماله «المقص» من فيلمه الأخير «ريستارت»، واختتم الحفل بأغنية «معلمين»، ليغادر وسط تصفيق حار وهتافات المحبة.
ليلة استثنائية بكل المقاييس
جاء هذا الحفل كمسك الختام لفعاليات «ليلة عمر 2025»، حيث امتزج الفن بالإحساس الإنساني، والاحترافية بروح التحدي، ليقدّم تامر حسني وتامر عاشور واحدة من أجمل وأنجح ليالي الموسم الفني، التي ستبقى في ذاكرة الجمهور طويلًا.