تباين أداء الأسهم الآسيوية خلال تعاملات يوم الأربعاء، إذ أسهم الطلب القوي على أسهم شركات التكنولوجيا في دعم بعض المؤشرات الرئيسية، في حين سجلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية تراجعًا طفيفًا.
وفي طوكيو، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.3% ليصل إلى 49,237.58 نقطة، وسط ترقب الأسواق قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من الأسبوع، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وأفادت الحكومة اليابانية بأن إجمالي قيمة طلبات الآلات التي تلقتها 280 شركة تصنيع تراجع بنسبة 6.8% في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، في إشارة إضافية إلى تباطؤ النشاط الصناعي.
في المقابل، سجلت الأسواق الصينية مكاسب محدودة، إذ ارتفع مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.2% ليصل إلى 25,291.44 نقطة، كما صعد مؤشر «شنغهاي المركب» بنحو 0.2% مسجلًا 3,831.43 نقطة.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 0.7% ليصل إلى 4,028.93 نقطة، مدعومًا بارتفاع سهم شركة «إس كيه هاينكس» لصناعة رقائق الحاسوب بنسبة 2.8%، وقفزة سهم «سامسونغ للإلكترونيات» بنسبة 3.6%.
وعلى النقيض، تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.2% ليغلق عند 8,581.00 نقطة.
وكانت الأسهم الأميركية قد أنهت تعاملات يوم الثلاثاء على أداء متباين، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، بعدما عجزت البيانات الاقتصادية الأخيرة عن تقديم إشارات حاسمة.
وأظهر أحد التقارير أن معدل البطالة في الولايات المتحدة بلغ في نوفمبر (تشرين الثاني) أسوأ مستوياته منذ عام 2021، رغم إضافة أصحاب العمل وظائف أكثر من المتوقع. وفي المقابل، أفاد تقرير آخر بأن مؤشرًا رئيسيًا لقوة إيرادات تجار التجزئة الأميركيين سجل نموًا في أكتوبر بوتيرة فاقت تقديرات الاقتصاديين.
وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2% ليصل إلى 6,800.26 نقطة، ليظل دون أعلى مستوى قياسي سجله الأسبوع الماضي بقليل. كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.6% إلى 48,114.26 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2% إلى 23,111.46 نقطة.
وأبقت هذه البيانات المتباينة آمال المتعاملين قائمة في أن يواصل «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة خلال عام 2026، إذ يُعد توجه البنك المركزي الأميركي بشأن الفائدة عاملًا محوريًا في تحركات الأسواق، نظرًا لدوره في دعم النمو الاقتصادي ورفع أسعار الأصول، رغم ما قد يرافقه من ضغوط تضخمية.
ومن المتوقع أن يُظهر تقرير يصدر يوم الخميس مدى تسارع التضخم خلال الشهر الماضي، وسط ترجيحات باستمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات بوتيرة أسرع من المتوقع.
كما أشار تقرير صدر يوم الثلاثاء إلى تصاعد حاد في ضغوط الأسعار، مع ارتفاع متوسطات أسعار بيع الشركات بأحد أسرع المعدلات منذ منتصف عام 2022.
وأظهرت بيانات أولية صادرة عن وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» أن نمو النشاط التجاري الإجمالي تباطأ إلى أضعف وتيرة له منذ يونيو (حزيران).
أما أسهم شركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فقد شهدت أداءً متباينًا؛ إذ ارتفع سهم «أوراكل» بنسبة 2%، وأضاف سهم «برودكوم» 0.4% بعد خسائر حادة تكبدتها الشركتان الأسبوع الماضي رغم تحقيق أرباح فصلية فاقت التوقعات. في المقابل، تراجع سهم شركة «كورويف»، المتخصصة في تأجير الوصول إلى أحدث رقائق الذكاء الاصطناعي، بنسبة 3.9%.
ولا تزال الشكوك قائمة بشأن ما إذا كان الإنفاق الضخم على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيحقق العوائد والإنتاجية الكفيلة بتبرير هذه الاستثمارات.