حذّر الدكتور فيتالي خولدين، أخصائي علم النفس وعلم المخدرات، من المخاطر الصحية الشديدة الناتجة عن إدمان الكحول، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يتناولونه بانتظام وعلى مدى طويل هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ.
وأوضح الدكتور خولدين أن الاستهلاك المزمن للكحول يؤدي إلى ضعف عضلة القلب وجعلها مترهلة وغير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية، مما يرفع بشكل كبير من خطر الوفاة المفاجئة، حتى في حالات التسمم الكحولي أثناء اليقظة.
وأشار إلى أن أحد أخطر المضاعفات التي قد تصيب المدمنين هو اعتلال عضلة القلب الكحولي، وهو اضطراب يؤثر على انتظام عمل القلب وقد يتطور إلى سكتة قلبية قاتلة.
وبيّن أن الأعراض التي قد تنذر بهذه الحالة تشمل:
- ضيق في التنفس
- التورم في الأطراف
- تسارع في ضربات القلب
- شعور بألم في الصدر
وشدّد خولدين على أهمية التوجه إلى الطبيب فور ظهور أي من هذه الأعراض، لأنها قد تكون علامة على حالة حرجة.
وأكد الطبيب أن الكحول مادة سامة، وليس هناك ما يُعرف بـ”الجرعة الآمنة”، محذرًا من الاستهانة بتأثيراته على الصحة، ومشيرًا إلى أن الأضرار لا تقتصر على الجهاز العصبي أو الكبد فحسب، بل تمتد لتشمل القلب والأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى الموت المفاجئ حتى لدى الشباب.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تزايدت فيه معدلات استهلاك الكحول عالميًا، لا سيما في الفترة ما بين عام 2022 وحتى منتصف 2024، ما دفع خبراء الصحة إلى تسليط الضوء على مخاطره القاتلة.