يُعد فقدان السمع جزءاً طبيعياً من عملية التقدّم في السن، لكن ذلك لا يعني تجاهل التغيّرات التي قد تطرأ على قدرتك السمعية بمرور الوقت، خاصةً وأن هذه التغيّرات قد تظهر بطرق غير متوقعة.
توضح ليزلي سويلز، كبيرة اختصاصيي السمع في مركز “HearingLife” الأميركي، أن “فقدان السمع غير المعالج لا يقتصر على ضعف القدرة على السمع فقط، بل يؤثر أيضاً في طريقة معالجة الدماغ للأصوات، ويؤثر على التواصل الواضح مع الآخرين، بل وعلى العلاقات والصحة النفسية كذلك”، وفقاً لما نقلته صحيفة “هاف بوست”.
وتضيف: “كلما تم تشخيص فقدان السمع في وقت مبكر، زادت فعالية العلاجات المتاحة، سواء عبر الأجهزة السمعية أو تعديلات في نمط الحياة أو حلول أخرى مصممة لتلبية احتياجات الفرد”.
علامات مبكرة تشير إلى فقدان السمع:
- الإحساس بامتلاء في إحدى الأذنين أو كلتيهما:
تحذر بريا كولينز، المديرة المساعدة في الجمعية الأميركية لعلم النطق واللغة والسمع، من تجاهل هذا الشعور، خاصةً إذا كان مصحوباً بدوار أو اضطراب في التوازن، مشيرةً إلى أنه قد يدل على مشاكل في الأذن الداخلية، كالتهابات أو تراكم السوائل أو حتى اضطرابات عصبية. - تكرار الطلب لإعادة الكلام:
تقول سويلز: “إذا لاحظت أنك تطلب بشكل متكرر من الآخرين إعادة ما يقولونه، خاصة أثناء المحادثات اليومية، فقد تكون هذه إشارة على بدء تراجع السمع”. - الشعور بالإرهاق بعد التفاعل الاجتماعي:
توضح جين شوماخر، اختصاصية السمع في “ReSound”، أن الجهد الذي يبذله الدماغ لتعويض نقص السمع، وملء الفجوات في الكلام، يؤدي إلى شعور عام بالإرهاق بعد التفاعل مع الآخرين، لا سيما في الأماكن المزدحمة. - طنين الأذن المستمر:
تشير باتريشيا غافني، رئيسة الأكاديمية الأميركية لعلم السمع، إلى أن الطنين المستمر دون وجود صوت خارجي يمكن أن يكون دليلاً على فقدان سمع كامن يتطلب تقييماً فورياً. - انخفاض مفاجئ في السمع بإحدى الأذنين:
تشدد الدكتورة مورا كوسيتي على ضرورة استشارة الطبيب فوراً في حال فقدان السمع المفاجئ في أذن واحدة، إذ قد يكون مؤشراً على حالة طبية طارئة مثل فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ. - رفع صوت التلفاز أو الهاتف بشكل ملحوظ:
يميل من يعانون من ضعف سمع إلى رفع الصوت لتجاوز صعوبة سماع الحوارات، خاصة إذا كانت خلفيتها صاخبة. - الشكوى من تمتمة الآخرين:
غالباً ما يشتكي المصابون بفقدان السمع من أن الآخرين يتمتمون أو لا يتكلمون بوضوح. يعود ذلك إلى صعوبة التقاط الترددات الصوتية العالية التي تعطي الكلمات معناها ووضوحها. - صعوبة متابعة الحديث في الأماكن الصاخبة:
تقول سويلز إن مواجهة صعوبات في فهم الكلام وسط الضوضاء، مثل في المطاعم أو الاجتماعات، يعد من العلامات المبكرة الأكثر شيوعاً لفقدان السمع، إذ تكون الأصوات عالية النبرة أقل وضوحاً في مثل هذه البيئات.