شهد ريف القنيطرة الجنوبي، الأربعاء، تحركًا عسكريًا جديدًا للقوات الإسرائيلية باتجاه قرية الدواية الصغيرة، وسط تصاعد التوتر على خطوط التماس في الجولان السوري المحتل.م
وبحسب معلومات “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، توغلت وحدات مشاة إسرائيلية في مزارع تقع غرب القرية، دون استخدام آليات عسكرية، قبل أن تعود أدراجها بعد نحو ساعة من التقدم.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة في المنطقة، ما يثير قلق السكان المحليين، خصوصًا بعد سلسلة من التوغلات والاشتباكات مؤخراً.
وفي سلوك لافت، وزّعت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، مساعدات غذائية في بلدتي بريقة وبير عجم، إلا أن الأهالي رفضوها وأضرموا النار فيها، في رسالة واضحة لرفض أي تقارب إسرائيلي عبر المساعدات الإنسانية.
كما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية برفقة دوريات إلى قرية كودنة ومزرعة رسم سند، ما أثار المزيد من المخاوف بين سكان الريف القنيطري من تصعيد محتمل على الأرض.
وفي سياق متصل، أسفرت غارات إسرائيلية الثلاثاء عن مقتل 7 سوريين، بينهم 6 جنود في الجيش، وفق ما أعلنت مصادر رسمية سورية. وأوضحت وزارة الدفاع أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مسكنًا تابعًا للفرقة 44 في منطقة الحرجلي بريف دمشق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود، قبل أن تعلن قناة الإخبارية السورية عن ارتفاع العدد إلى ستة.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قتِل شاب في قصف استهدف منزله في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، وفق وكالة سانا.
ويشار إلى أن إسرائيل كثّفت هجماتها على المواقع السورية منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024، بزعم منع وقوع الترسانة العسكرية السورية في أيدي السلطة الجديدة.
وتتزامن هذه التحركات مع خروقات متكررة للمنطقة العازلة في الجولان، والتي يفترض أنها منزوعة السلاح بموجب الاتفاقات الأمنية السابقة بين دمشق وتل أبيب.