قوات من الجيش اللبناني

قالت مصادر أمنية لـ”العربية/الحدث” إن الجيش اللبناني ينتشر في جميع المناطق لمنع أي احتكاكات في الشارع، مؤكدة أن هذا الانتشار يهدف إلى ضبط الوضع والحفاظ على الاستقرار الأمني.

وشددت المصادر على أن أي تجمع أو توافد للدراجات النارية أو السيارات سيُعتبر تهديداً للسلم والأمن الداخلي، وسيتم التعامل معه بموجب القانون. كما أكدت أن أي اعتداء على الأملاك العامة أو الخاصة سيتم منعه بحزم.

وأضافت المصادر أن دراجات نارية كانت قادمة من الضاحية الجنوبية حاولت مساء أمس دخول مناطق في بيروت، لكنها تراجعت بعد رؤية انتشار الجيش على مداخل العاصمة.

في السياق نفسه، نفذ مؤيدون لحزب الله مسيرات بالدراجات النارية في عدة مناطق مساء أمس، في تحرك فُهم على أنه رسالة “تهديد ووعيد” وتحذير من إقرار تسليم سلاح الحزب للدولة.

ويأتي هذا في ظل تأكيد حزب الله رفضه التخلي عن سلاحه أو مناقشة تسليمه قبل انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب اللبناني، خاصة من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها إسرائيل.

في المقابل، تضغط الولايات المتحدة عبر مبعوثها توم براك، الذي زار لبنان أكثر من مرة مؤخراً، من أجل حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وكان حزب الله قد خاض العام الماضي مواجهات عنيفة مع إسرائيل أدت إلى خسائر كبيرة، قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أميركية بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024. وينص الاتفاق على انسحاب الحزب من جنوب الليطاني وتفكيك البنى العسكرية، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة “يونيفيل” في الجنوب.

رغم ذلك، لا تزال القوات الإسرائيلية تحتفظ بوجود في خمسة مرتفعات استراتيجية على الحدود، مما يشكل نقطة توتر مستمرة.

البحث