كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن أنّه “سيحدث قريبًا جدا شيء مع إيران”، مشيرًا إلى “أننا نأمل التوصل لاتفاق سلام مع إيران بدل الحديث عن الخيار الآخر”.
وقال ترامب في وقت سابق اليوم الجمعة، إنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، مضيفاً أنه أرسل خطاباً للقيادة الإيرانية، يوم الأربعاء، عبر فيه عن أمله في أن يوافقوا على إجراء محادثات.
وأضاف ترامب خلال مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” بُثت اليوم الجمعة: “قلت إني آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران”.
وتابع: “أعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئاً، لأنه لا يمكن السماح بامتلاك سلاح نووي آخر”.
وأردف: “هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكرياً أو إبرام اتفاق. أُفضل إبرام اتفاق لأنني لا أسعى لإيذاء إيران. إنهم شعب رائع”، مضيفاً أنه “إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكري فسيكون الأمر مريعاً جداً لهم”.
ويبدو أن الرسالة كانت موجهة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
بدورها، أكدت بعثة إيران في الأمم المتحدة، الجمعة، أنها لم تتلق أي رسالة من ترامب بشأن التفاوض بخصوص الملف النووي. وقال متحدث باسم البعثة “لم نتلق أي رسالة كهذه حتى الآن”.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ناقش مع السفير الإيراني كاظم جلالي، الجهود الدولية الرامية لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن اجتماعهما عقد أمس الخميس.
وفي عام 2015، توصلت إيران والقوى الدولية الكبرى إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد سنوات من التوتر. وقد سمح هذا الاتفاق برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران مقابل تقليص أنشطتها النووية وضمان طابعها السلمي من خلال عمليات تفتيش دولية.
لكن الاتفاق فقد فعاليته منذ انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي عام 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران. وردت طهران بالتراجع التدريجي عن معظم التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وفي تقرير صدر أواخر شباط, نبّهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران زادت بشكل “مقلق للغاية” مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. ومع ذلك، تؤكد طهران أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية، وأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وكان ترامب قد أكد ضرورة التوصل إلى “اتفاق نووي سلمي وخاضع للتدقيق” مع إيران، مع تأكيده أنه سيواصل سياسة “الضغوط القصوى” التي تبناها خلال ولايته الأولى.
بدوره، استبعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في أواخر فبراير، إجراء أي “مفاوضات مباشرة” مع واشنطن بشأن البرنامج النووي.