ترامب يجمّد جميع طلبات الهجرة لـ19 دولة

اتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة واسعة وغير معلنة سابقًا، تمثّلت في تجميد جميع طلبات الهجرة المقدّمة من مواطني 19 دولة، وذلك عقب حادثة إطلاق النار التي استهدفت عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض الأسبوع الماضي.وبحسب وثائق داخلية حصلت عليها شبكة CBS News، وجّهت خدمات الهجرة والجنسية الأميركية (USCIS) موظفيها إلى وقف البتّ نهائيًا في كل القضايا المتعلقة بمواطني الدول المشمولة بمرسوم “حظر السفر” الصادر في يونيو الماضي.ويشمل التعليق كل أنواع الطلبات بلا استثناء، بما فيها مراسم التجنيس للمقيمين الدائمين الذين كانوا على وشك الحصول على الجنسية الأميركية، في إطار “إجراء مؤقت” إلى حين وضع قواعد جديدة للتدقيق الأمني.وتضم لائحة الدول المشمولة: أفغانستان، ميانمار، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، إضافة إلى قيود جزئية على بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان وفنزويلا، مع إمكانية توسّع القائمة لتشمل نحو 30 دولة.وتشير الوثائق إلى أن قرار التجميد يطال جميع الفئات: طلبات الإقامة الدائمة، والتجنيس، واللجوء، وتأشيرات الهجرة، ويشمل حتى من دخلوا الولايات المتحدة في فترات سابقة، وليس فقط الوافدين الجدد.وتأتي هذه الإجراءات عقب الكشف عن أن المشتبه به في الهجوم – وهو لاجئ أفغاني – دخل الولايات المتحدة عام 2021 في فترة إدارة بايدن، وحصل على حق اللجوء في أبريل 2025 بعد عودة ترامب للرئاسة.وفي رد على CBS News، أكدت وزارة الأمن الداخلي (DHS) عدم نفيها وقف الطلبات، مشددة على أن الإدارة “تعمل لضمان أن يكون المواطنون الجدد من أفضل الأفراد”، وأنها “لن تغامر بأمن البلاد”.كما أصدرت USCIS مذكرة رسمية في 2 ديسمبر تضمنت:1. تعليقًا شاملاً لطلبات اللجوء لكل الجنسيات.2. وقف طلبات الهجرة من الدول الـ19 كافة.3. إعادة مراجعة كل الملفات التي حصلت على موافقات منذ يناير 2021.وتشدد السياسة الجديدة على إخضاع جميع المشمولين بـ”إعادة تدقيق معمّقة”، تشمل مقابلات إضافية عند الحاجة، للتأكد من عدم وجود مخاطر أمنية أو أسباب تمنع الأهلية.ووفق المذكرة، لن يُرفع التعليق إلا بقرار جديد من مدير USCIS، فيما تحتاج طلبات الاستثناء لموافقة مباشرة منه أو من نائبه.وأفاد محامو هجرة أن ملفات موكّليهم—including مراسم التجنيس—جُمّدت أو أُلغيت دون أي إشعار مسبق.ووصف مايكل فالفرِديه، المسؤول السابق في USCIS، الإجراء بأنه “غير مسبوق”، موضحًا أن الوكالة نفذت في الماضي توقّفات محدودة لملفات معيّنة، أما الخطوة الحالية فـ”تطال مجموعة واسعة من الأفراد وفي كل فئات الهجرة”.