أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، أمرًا تنفيذيًا يتيح لتطبيق تيك توك مواصلة نشاطه داخل الولايات المتحدة، شرط الامتثال لمتطلبات الأمن القومي التي ينص عليها القانون.
وأوضح نائب الرئيس جيه دي فانس أن قيمة الشركة الأميركية الجديدة التي ستدير التطبيق تُقدّر بحوالي 14 مليار دولار، كاشفًا للمرة الأولى عن التقييم المالي للمنصة الشهيرة بمقاطع الفيديو القصيرة.
وقال فانس، خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، إن:
“رغم وجود بعض التحفظات من الجانب الصيني، كان هدفنا الأساسي هو إبقاء تيك توك متاحًا، مع ضمان حماية بيانات المستخدمين الأميركيين كما تقتضي القوانين”.
وأشار ترامب إلى أنه تواصل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأبلغه بالصفقة المقترحة، وأن الرئيس الصيني أعطى الضوء الأخضر للمضي قدمًا. وأضاف ترامب:
“التطبيق سيُدار بالكامل من قبل جهات أميركية، وسيشارك في ملكيته عدد من المستثمرين الكبار، بينهم مايكل ديل وروبرت مردوخ، بالإضافة إلى 4 أو 5 مستثمرين من الطراز العالمي”.
ولم تُصدر شركة “تيك توك” حتى الآن تعليقًا رسميًا على إعلان ترامب.
وفي تصريح لافت، قال ترامب إن تيك توك لعب دورًا مهمًا في فوزه بالانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه يملك 15 مليون متابع على حسابه الشخصي في التطبيق. كما أشار إلى أن البيت الأبيض أطلق مؤخرًا حسابًا رسميًا على تيك توك.
ويُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد وقّع تشريعًا العام الماضي يُجبر شركة “بايت دانس” الصينية المالكة للتطبيق على بيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة لشركة أميركية، وإلا فسيواجه التطبيق حظرًا كاملاً في البلاد. لكن إدارة ترامب اتبعت مسارًا مختلفًا من خلال الأوامر التنفيذية التي تسمح باستمرار عمل المنصة، مع العمل على التوصل إلى صفقة انتقال ملكية تحفظ مصالح الأمن القومي.