أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعمل على تهدئة الوضع في سوريا، بالتوازي مع تقارير إسرائيلية أشارت إلى نية الجيش الإسرائيلي سحب قواته من المناطق الدرزية جنوب البلاد.
وقال ترامب، في تصريحات من البيت الأبيض، إن إدارته تسعى لخفض التصعيد، فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية.
وأوضح روبيو أن وقفاً لإطلاق النار كان قد بدأ الليلة الماضية لكنه لم يصمد، مؤكداً أن بلاده على تواصل مع كافة الأطراف المعنية وتبذل جهودًا للتوصل إلى تهدئة.وأضاف روبيو، خلال توقيع مذكرة تفاهم نووية مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني في واشنطن، أن الوضع في جنوب سوريا مقلق للغاية، مشيرًا إلى أن واشنطن تأمل تقديم تفاصيل إضافية قريبًا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في الشمال بأوامر من رئيس الأركان إيال زامير، وذلك لزيادة وتيرة الضربات “الهادفة إلى حماية الدروز”، بحسب الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي، الذي أكد التزام الجيش بـ”تحالفه العميق” مع الطائفة الدرزية، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تشمل مناطق في السويداء وجبل الدروز.وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش لن يسمح للجيش السوري بالتمركز على الحدود المشتركة، وسيمنع أي تهديد للدروز في الجنوب السوري، مشيرة إلى استعداد الجيش لكافة السيناريوهات بعد سلسلة غارات جوية مكثفة على أهداف سورية خلال الـ24 ساعة الماضية.وفي تطور لافت، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش يستعد لأيام طويلة من العمليات في سوريا، وأنه بدأ بنقل “الفرقة 98” من قطاع غزة إلى الشمال، إلى جانب تجهيز “الفرقة 35” وفرقة احتياطية أخرى للانتشار على الحدود السورية، ما يشير إلى احتمال توسع رقعة المواجهة.وتأتي هذه التطورات وسط إعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، كشف تفاصيله الشيخ يوسف جربوع، في وقت لا تزال فيه التساؤلات قائمة حول مدى صموده في ظل الانقسام المحلي والتصعيد الإقليمي المتزايد.