قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تم إبلاغه مسبقًا بالضربات الإسرائيلية على إيران، وفقًا لما نقلته قناة “فوكس نيوز”.
وفي مقابلة مع القناة، أكد ترامب أن إيران لا يمكن أن تمتلك قنبلة نووية، معبّرًا عن أمل بلاده في عودة طهران إلى طاولة المفاوضات، في إشارة إلى الجولة القادمة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران المقررة في مسقط يوم الأحد.
ونقلت مراسلة “فوكس نيوز” جينفير جريفن عن ترامب قوله بعد بدء الضربات الإسرائيلية على إيران: “لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونأمل أن تعود إلى طاولة المفاوضات. سنرى. هناك عدة أشخاص في القيادة لن يعودوا.”
في الوقت نفسه، أعلن مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة “فرانس برس” أن الولايات المتحدة لا تزال تعتزم إجراء المحادثات النووية مع إيران في مسقط، رغم الغارات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت إيران فجر الجمعة.
وسعت إدارة ترامب إلى التباعد عن الضربات الإسرائيلية، التي يُرجح أن تعقد جهود التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران. وأكدت إسرائيل أن ضرباتها استهدفت أهدافًا نووية إيرانية لمنع تطوير أسلحة ذرية، فيما كانت واشنطن تستعد لجولة سادسة من المحادثات حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
من جهته، صرح ماركو روبيو، وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، أن الضربات الإسرائيلية كانت أحادية الجانب وأن الولايات المتحدة لم تشارك فيها، مشددًا على أن الأولوية القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة. وأضاف أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها تعتبر هذا الإجراء ضروريًا للدفاع عن نفسها.
وقبل ساعات من الضربات، دعا ترامب إلى حل دبلوماسي للتوترات، مشيرًا إلى أن توجيه ضربة لإيران “أمر وارد جدًا”. من جانبها، تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط، رغم إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس عن انتهاك إيران التزاماتها المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية لأول مرة منذ نحو 20 عامًا.
وتتصاعد الخلافات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول كيفية التعامل مع إيران والوضع في غزة، حيث يسعى ترامب إلى التوصل لاتفاق مع طهران وتسريع وصول المساعدات الغذائية إلى غزة.
وقد يزيد رد إيران على الضربات الإسرائيلية من المخاطر التي تواجه القوات والدبلوماسيين الأمريكيين في المنطقة، لا سيما أن الولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لإسرائيل.