في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه يسعى لإخماد الحروب ونشر السلام، لا طمعاً فقط في نيل جائزة نوبل للسلام، بل رغبةً في أن يكون “إنساناً صالحاً” مؤهلاً “لدخول الجنة”، على حد تعبيره
وخلال مقابلة أجراها مع شبكة “فوكس نيوز”، تحدث ترامب عن جهوده لتحقيق السلام، قائلاً إنه تمكن من إنهاء “ست حروب”، قبل أن يصحح العدد لاحقاً ويضيف حرباً سابعة، دون أن يوضح بوضوح ماهيتها جميعاً. ورافق ذلك تصريحه عن سعيه “الحقيقي” ليكون صانع سلام عالمي، مدفوعًا بـ”رغبة روحية” لا سياسية فقط.
ما هي الحروب التي أشار إليها ترامب؟
- أرمينيا وأذربيجان:
دعا ترامب زعيمي البلدين إلى واشنطن لتوقيع إعلان مشترك يُعد خطوة أولى نحو إنهاء الصراع الطويل في إقليم ناغورنو كاراباخ، دون أن يصل إلى اتفاق سلام نهائي. الإعلان تضمّن التزام أرمينيا بفتح ممر اقتصادي يوصف بأنه “طريق ترامب للسلام”، لربط أوروبا بآسيا الوسطى. - الكونغو ورواندا:
وقّع ممثلو البلدين اتفاقاً في البيت الأبيض برعاية أميركية وقطرية لإنهاء نزاع دام عقوداً. إلا أن المفاوضات تعثرت لاحقاً، واستؤنف القتال، وسط اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق. - الهند وباكستان:
نسب ترامب إلى نفسه الفضل في نزع فتيل التوتر بين القوتين النوويتين بعد تصعيد عسكري إثر هجوم إرهابي في كشمير. وقد أقرت الهند بالدور الأميركي، فيما شكرت باكستان ترامب على وساطته ورشّحته لنوبل. - إسرائيل وإيران:
تحدث ترامب عن تدخل مباشر لإنهاء تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك ضربات أميركية على منشآت نووية إيرانية. وأعلن عن هدنة بوساطة أميركية، وصفها بأنها “شرف عظيم” له. - كمبوديا وتايلاند:
بعد اندلاع قتال دموي بين البلدين هذا الصيف، تدخلت إدارة ترامب دبلوماسياً، ولوّح الرئيس بوقف محادثات تجارية مع الطرفين، مما دفعهما للجلوس إلى طاولة الحوار في ماليزيا والتوصل إلى اتفاق تهدئة. - مصر وإثيوبيا:
سعى ترامب لحل الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا بشأن سد النهضة، لكنها لا تُعد حربًا عسكرية. رغم محاولات الوساطة، لم تنجح جهوده بعد، إذ أعلنت إثيوبيا مؤخراً اكتمال بناء السد، وسط معارضة مصر والسودان. - (حرب غير محددة):
رغم ذكره “سبع حروب”، لم يوضح ترامب ما إذا كانت الحرب السابعة تتعلق بالحرب في أوكرانيا، أو صراعات أخرى، مثل النزاع في غزة، حيث لا تزال الجهود الأميركية مستمرة دون نتائج حاسمة.
وفي الختام، أشار ترامب إلى أن مساعيه للسلام ليست فقط سياسية أو دبلوماسية، بل شخصية وروحية، وقال: “أريد فعلاً أن أدخل الجنة”. ومع ذلك، لا تزال تساؤلات كثيرة تُطرح حول مدى واقعية وفعالية هذه الإنجازات التي يتحدث عنها.