قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، إنه لا يشعر بالقلق إزاء المناورات العسكرية التي بدأتها الصين حول جزيرة تايوان، مؤكداً أن علاقته بالرئيس الصيني «رائعة».
وأوضح ترامب، في تصريحات للصحفيين، أن نظيره الصيني «لم يخبره بأي شيء» بشأن هذه التدريبات، مضيفاً: «لا شيء يقلقني حيال هذه المناورات، لا شيء على الإطلاق. الصين تجري مناورات بحرية في تلك المنطقة منذ عشرين عاماً».
ويجري الجيش الصيني مناورات عسكرية واسعة بالذخيرة الحية في محيط تايوان، في خطوة قالت بكين إنها تهدف إلى توجيه «تحذير شديد» لما وصفته بـ«القوى الانفصالية في تايوان والتدخلات الأجنبية». وشارك في هذه المناورات الجيش والبحرية وسلاح الجو وقوات الصواريخ، ونُفذت على مقربة من الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة أنها لا تستبعد استخدام القوة العسكرية لاستعادتها إذا لزم الأمر.
في المقابل، أعلنت تايوان، يوم الإثنين، نشر قواتها على حدود الجزيرة تحسباً لأي تهديد محتمل. ودان رئيس تايوان، لاي تشينغ تي، يوم الثلاثاء، التحرك الصيني «بشدة»، معتبراً أنه يتجاهل تطلعات المجتمع الدولي إلى السلام.
وقال لاي تشينغ تي، في منشور على منصة «فيسبوك»: «تتجاهل الصين توقعات المجتمع الدولي بالسلام، وتتعمد تقويض الاستقرار الإقليمي من خلال الترهيب العسكري»، مضيفاً أن ما يجري «استفزاز سافر للأمن الإقليمي والنظام الدولي». وأكد، في منشور سابق، أن حكومته تتصرف بمسؤولية «لتجنب تصعيد التوترات وإثارة النزاعات».
وجاءت هذه المناورات عقب موافقة الكونغرس الأميركي على صفقة بيع أسلحة لتايبيه بقيمة 11.1 مليار دولار، ما أثار غضب بكين التي ردت، الأسبوع الماضي، بفرض عقوبات على 20 شركة دفاع أميركية.
وتعود آخر تدريبات صينية تضمنت مناورات بالذخيرة الحية حول تايوان إلى شهر أبريل الماضي، وكانت جزءاً من مناورات غير معلنة، دانتها تايبيه في حينه.