يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنح تطبيق “تيك توك” فرصة جديدة للبقاء في السوق الأميركي، من خلال تمديد المهلة الممنوحة لشركته الأم الصينية “بايت دانس” للتوصل إلى صفقة بيع أعمال المنصة داخل الولايات المتحدة، قبل انتهاء المهلة الحالية في 19 حزيران.
ووفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن قرار التمديد يأتي على وقع تعثّر المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، ما دفع البيت الأبيض للتفكير مجددًا بتأجيل تنفيذ القانون الذي يفرض بيع التطبيق أو حظره، وسط استمرار المخاوف المتعلقة بالأمن القومي.
وكان ترامب قد أصدر أمرًا تنفيذيًا في نيسان منح “تيك توك” تمديدًا لـ75 يومًا، مؤجلاً تطبيق قانون أُقر في 2024 بدعم من الحزبين، يقضي بحظر التطبيق ما لم تُنقل ملكيته لمستثمرين أميركيين.
المقترح المطروح يشمل إنشاء نسخة أميركية من “تيك توك” يُشارك في ملكيتها مستثمرون بارزون مثل أوراكل، بلاكستون، سيلفر ليك، أندريسن هورويتز، ومايكل ديل، على أن تحتفظ “بايت دانس” بحصة لا تتجاوز 20% من الكيان الجديد.
لكن التوترات التجارية، خاصة بعد فرض ترامب رسومًا جمركية واسعة على السلع الصينية في أبريل، عرقلت الصفقة، إذ أبلغت بكين واشنطن أنها لن توافق على أي اتفاق قبل حل النزاع التجاري الأوسع.
ورغم الانتقادات من بعض الجمهوريين، الذين رأوا في خطوة ترامب تجاهلاً لقانون أقرّه الكونغرس وأيّدته المحكمة العليا، لم يظهر مجلس النواب أي نية للتصعيد ضد البيت الأبيض.
يُذكر أن ترامب، الذي كان من أبرز معارضي “تيك توك” خلال ولايته الأولى، أصبح يستخدم المنصة الآن كوسيلة للوصول إلى الناخبين الشباب، وصرّح مؤخرًا: “أود إنقاذ تيك توك.. لقد كان جيدًا جدًا معي”.