أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، استعداد بلاده للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات يُخطط لتشكيلها من أجل المساهمة في تثبيت الاستقرار في قطاع غزة، وذلك في إطار تحركات دولية متسارعة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة إعمار القطاع.
وقال غولر، خلال مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل:
“أبلغنا زملاءنا عن استعداد القوات المسلحة التركية للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات التي ستُشكّل في غزة”.
وأضاف، في تصريحات نقلتها قناة “خبر تي في”، أن بلاده ترحب بوقف إطلاق النار في غزة، وتعتبره خطوة نحو تسوية عادلة ودائمة تستند إلى حل الدولتين، مشدداً على أهمية الالتزام الكامل بالهدنة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
دول مرشحة للمشاركة… وغياب أميركي ميداني
تأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه صحيفة “بوليتيكو”، نقلاً عن مصادر أميركية، أن إندونيسيا وأذربيجان وباكستان تُعد من أبرز الدول المرشحة للمشاركة في القوة الدولية، التي يُفترض أن تنفذ مهام مؤقتة لدعم الاستقرار بعد وقف القتال بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وبحسب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، فإن هذه القوة ستعمل بتنسيق مع مصر والأردن، وتتولى تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية بعد التحقق من أهليتها، في وقت أكدت فيه واشنطن أن القوات الأميركية لن تشارك ميدانياً في هذه المهمة.
وتُعتبر القوة الدولية عنصراً أساسياً في خطة ترامب لإنهاء النزاع، ونزع سلاح غزة، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار.
دور تركي مرتقب في مرحلة ما بعد الحرب
وفي تصريحات سابقة، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار إلى أن بلاده ستلعب دوراً مهماً في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى مساهمتها في إعادة إعمار القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.