تركيا

أعربت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، ماهينور أوزدمير غوكطاش، عن “قلقها العميق” بشأن انخفاض معدلات الولادة في تركيا، وهو ما أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد أن تطرّق الرئيس رجب طيب أردوغان إلى هذه القضية أكثر من مرة خلال العام الماضي.

وأوضحت الوزيرة أن هذه المشكلة تُعد “مسألة بقاء قومي”، مشيرة إلى أن نحو نصف الأسر التركية اليوم بلا أطفال. وحذّرت من أن عدد الأطفال في سن المدرسة الابتدائية قد ينخفض بنحو 900 ألف خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدة أن تدهور مؤسسة الأسرة يمثل أحد أبرز التحديات الحالية.

كما أشارت إلى إعلان الحكومة لعام 2025 “عام الأسرة”، ودافعت عن هذه المبادرة ضد ما وصفته بـ”حملات التشويه والمعلومات المضللة”، منتقدة محاولات تقديم مفهوم الأسرة بشكل يتعارض مع حقوق النساء، قائلة: “من يمدح أحداً ويقوض الآخر، في الواقع يضعف كلاهما”.

وأضافت أن انخفاض عدد السكان لا يرتبط بالأسباب الاقتصادية فقط، بل يتأثر أيضاً بتزايد الفردانية والعزلة الاجتماعية، مشيرة إلى أن “هذه القضية لا يمكن اختزالها في مستويات الدخل أو معدلات البطالة”.

ودعت الوزيرة إلى معالجة المشكلة بعيداً عن الانقسامات الأيديولوجية، مؤكدة أن “الدول حول العالم تتخذ خطوات لدعم وتعزيز الأسرة”.

البحث