لفتت وكالة “رويترز” اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصدر تركي، إلى أن أنقرة تشعر بـ”تفاؤل حذر” إزاء الاتفاق المبرم بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يقودها الأكراد وتحظى بدعم الولايات المتحدة، والحكومة السورية الجديدة. وأوضح المصدر أن أنقرة تترقب كيفية تنفيذ الاتفاق قبل اتخاذ أي موقف.
وقال المسؤول لوكالة “رويترز” إن الاتفاق لم يغير من عزم تركيا “على مكافحة الإرهاب”، وإن أنقرة “ما زالت مصرة على مطلبها، وهو تفكيك ونزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية” التي تقود قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا “منظمة إرهابية”.
وأضاف المسؤول: “نشعر بتفاؤل حذر تجاه الاتفاق.. ونتطلع إلى كيفية تنفيذه في هذه المرحلة.. قدم التنظيم الإرهابي وعوداً في السابق أيضاً، ولذا نتطلع إلى التنفيذ وليس التعبير عن النوايا هنا”.
واعتبر أن الاتفاق لا يغير عزم تركيا على مكافحة الإرهاب. وتابع “من غير المقبول أن يدخل هؤلاء الأشخاص (وحدات حماية الشعب) المؤسسات السورية دون تفكيك سلسلة قيادتهم. ثم هناك سلسلة قيادة داخل سلسلة القيادة. من المهم إدماجهم، وليس دخولهم مع استمرار كونهم وحدات حماية الشعب”.
يأتي هذا بعدما وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أمس الاثنين اتفاقاً يقضي “بدمج” كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، وذلك في إطار مساعي السلطة الجديدة لتكريس شرعيتها في البلاد.