ترامب -رويترز

دبي – قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس دونالد ترمب سيعقد مساء الاثنين اجتماعاً في البيت الأبيض لبحث الخطوات المقبلة تجاه فنزويلا، وسط حملة ضغط متصاعدة على كاراكاس، شملت تحركات عسكرية وتحذيرات متكررة بشأن المجال الجوي للفنزويليين.

ويتضمن الاجتماع حضور كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كاين، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى كبار موظفي البيت الأبيض. ويُعقد الاجتماع في المكتب البيضاوي الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.

ويأتي هذا التحرك بعد تقارير عن عرض أميركي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ممرّاً آمناً مقابل استقالته ومغادرته البلاد، في محاولة لتجنب مواجهة مباشرة بين البلدين. وقد ظهر مادورو علناً الأحد، للمرة الأولى منذ أيام، لتبديد التكهنات حول فراره.

وأكدت مصادر مطلعة أن الاتصال بين ترمب ومادورو فشل بسبب ثلاثة خلافات أساسية: رفض الولايات المتحدة منح عفو دولي لمادورو وحلفائه، وإصرار واشنطن على استقالة مادورو فوراً مقابل رفض كاراكاس، والتمسك الأميركي بعدم السماح لمادورو بالاحتفاظ بالسيطرة على القوات المسلحة، في حين اقترح مادورو نموذجاً شبيهاً بما حدث في نيكاراغوا عام 1991، وهو ما قوبل بالرفض.

وتشير التوترات الحالية إلى استعداد الولايات المتحدة لاحتمال اتخاذ إجراءات أشمل، بما في ذلك استهداف كارتل المخدرات الذي يُتهم بقيادة مادورو وكبار مسؤوليه، وسط تحركات عسكرية في المنطقة وعمليات ضد القوارب في الكاريبي.

الولايات المتحدة تؤكد أن الهدف من هذه التحركات هو إعادة الحكم الديمقراطي إلى فنزويلا وضمان انتقال سلمي للسلطة، بينما يرفض مادورو التنازل عن السيطرة على مؤسسات الدولة، ما يجعل الأزمة مستمرة ومفتوحة على تطورات محتملة في الأيام المقبلة.

البحث