تصادم بين ناقلة و سفينة شحن

شهد بحر الشمال حادث تصادم بين ناقلة وسفينة شحن بالقرب من ميناء هامبر، أسفر عن إصابة 32 شخصًا حتى الآن، وفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي لميناء غريمسبي إيست، مارتن بويرز.

وأوضح بويرز أن الإصابات تم نقلها على ثلاث دفعات، حيث جرى نقل 13 شخصًا في البداية بواسطة سفينة، تلاها نقل 10 أشخاص عبر قارب طيار تشغله هيئة الموانئ البريطانية. ثم نقلت سفينة ثالثة تسعة مصابين آخرين بواسطة قارب طيار آخر.

من جهتها، أفادت مؤسسة الإنقاذ البحري الملكية (RNLI) أنها أرسلت أربعة قوارب إنقاذ إلى موقع الحادث بعد ورود تقارير عن إخلاء الأشخاص من السفن نتيجة اندلاع حرائق عليهما. وقالت المؤسسة في بيان لها إنها استجابت في الساعة 10:20 صباحًا، وأضافت أنه تم الإبلاغ عن أن عدة أفراد غادروا السفن بعد التصادم، وأن حرائق نشبت في السفينتين.

بحلول الساعة 11:40 صباحًا، تم سحب أحد قوارب الإنقاذ، بينما واصلت القوارب الأخرى عمليات البحث والإنقاذ.

وفي تعليق على الحادث، أكد ديفيد مكفارلين، مدير شركة Maritime Risk and Safety Consultants Ltd، أنه كان من المفترض أن يتخذ الطاقم على السفينتين التدابير اللازمة لتجنب التصادم، حتى وإن كانت إحدى السفينتين قد خالفت القواعد. وأضاف أن الناقلة Stena Immaculate كانت في وضع التثبيت بالمرساة وقت الحادث، مما يعنى أنها كانت ثابتة، وأن رفع المرساة قد يستغرق نحو ساعة، وهو ما حال دون تحرك السفينة بعيدًا عن مسار السفينة الأخرى في الوقت المناسب.

وأشار مكفارلين إلى أن تصادم السفن في وضع ثابت نادر الحدوث، موضحًا أن مسؤولية السفينة الثابتة تكون محدودة للغاية في مثل هذه الحالات.

حقائق أولية عن الحادث:

  • يُعتقد أن عدد الأشخاص على متن السفينتين بلغ نحو 40 شخصًا.
  • كان من المفترض أن تكون السفينتان مرئيتين لبعضهما البعض من مسافة 10 أميال.
  • عبر أنظمة الرادار، كان من المفترض رصد السفينتين من مسافة 24 ميلًا.
  • جميع السفن ملزمة بتعيين أفراد مراقبة على مدار الساعة.
  • تصادم السفن مع سفينة راسية يعد أمرًا نادرًا، رغم وقوع نحو 300 حادث تصادم سنويًا في البحر.

التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة الأسباب الكاملة للحادث، بينما تواصل فرق البحث والإنقاذ جهودها في المنطقة.

البحث