ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الجمعة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، رفض ترقية ضابط رفيع في الجيش بحجة مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، في أحدث حلقة من الخلافات بينه وبين رئيس الأركان، إيال زامير.
وأوضح كاتس أنه لن يوافق على ترقية عقيد الاحتياط غيرمان غيلتمان، مشيراً إلى مشاركته المحتملة في حركة “إخوة السلاح” الاحتجاجية المناهضة للحكومة. جاء ذلك بعد أن أدرج زامير اسم غيلتمان ضمن جولة جديدة من التعيينات والترقيات العليا، مساء الخميس.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن هذا الخلاف يعد استمراراً لسلسلة الاشتباكات بين كاتس وزامير حول التعيينات العليا في الجيش.
وكان من المقرر أن يعود غيلتمان، الذي تقاعد من الجيش عام 2022، إلى الخدمة لشغل منصب رفيع في القوات البرية بعد ترقيته إلى رتبة عميد. إلا أن كاتس أعلن رفضه القاطع، مؤكداً في بيان أن أي شخص يشجع على رفض الخدمة العسكرية لن يخدم في الجيش ولن يتم ترقيته لأي منصب. ولم يتضح بعد مدى مشاركة غيلتمان الفعلية في الحركة الاحتجاجية.
ويأتي هذا الصدام في سياق حملة مستمرة من كاتس ضد زامير بشأن التعيينات العليا، تضمنت أيضاً تبادلاً للانتقادات العامة الشهر الماضي بعد أن أمر كاتس بإجراء تحقيق خارجي حول إخفاقات الجيش خلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
من جهته، اتهم زامير كاتس بالتدخل السياسي والإضرار بجاهزية الجيش من خلال تجميد الترقيات العسكرية العليا، فيما تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتهدئة التوتر، لتستمر الاجتماعات الأمنية بمشاركة الطرفين رغم خلافاتهما.