في ظلّ تصعيد غير مسبوق، كشفت صور أقمار صناعية دماراً واسعاً في منشآت أصفهان النووية الإيرانية بعد ضربة جوية نُسبت إلى الولايات المتحدة، وسط ترجيحات بتنسيق مع إسرائيل. العملية وصفتها مصادر أميركية بـ”القاضية” على البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، ما أعاد إلى الواجهة شبح الحرب المفتوحة بين طهران وتل أبيب.
وفي وقت تتصاعد فيه الهجمات السيبرانية بين الطرفين، تبنّت جماعة قرصنة إيرانية هجوماً استهدف البنية اللوجستية للجيش الإسرائيلي، فيما تكررت حرائق غامضة في منشآت حيوية داخل إيران، شملت مصفاة عبادان ومطار مشهد، مما عزز فرضية “حرب ظلّ” متصاعدة.
وفي مقابل دعوات متحفظة من طهران لإبقاء باب المفاوضات النووية مفتوحاً، تواصل واشنطن سياسة “العصا الغليظة”، معلنة أكبر حزمة عقوبات منذ 2018. وبينما تحذر شخصيات إيرانية من “فخ التفاوض”، تتكثف المؤشرات على أن الملف النووي عاد ليشكّل جبهة اشتباك حقيقية، لا مجرد ورقة تفاوض.