جندي روسي داخل أنبوب غاز

بينما تسعى موسكو لاستعادة أراضٍ حدودية بأي ثمن قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار، اشتدت حدة المعارك في أوكرانيا، وعادت منطقة كورسك إلى واجهة الأحداث.

وكشف تقرير بريطاني حديث أن القوات الخاصة الروسية نفذت عمليات تسلل غير تقليدية عبر خطوط الأنابيب المهجورة، حيث قطع الجنود الروس 15 كيلومترًا داخل هذه الأنفاق لشن هجمات مباغتة على القوات الأوكرانية في المنطقة المتنازع عليها.

وبحسب التقرير، استخدمت القوات الروسية أنبوب غاز مهجور كان يُستخدم سابقًا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، مما سمح لها بالتوغل بصمت والوصول إلى الخطوط الخلفية للقوات الأوكرانية في بلدة سودزا، حيث أمضى بعض الجنود عدة أيام داخل الأنبوب قبل شن هجماتهم.

نشرت قنوات تليغرام روسية صورًا تُظهر جنودًا ملثمين يرتدون أقنعة غاز أثناء تحركهم داخل أنبوب ضخم، فيما أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن “مجموعات التخريب والهجوم” الروسية حاولت استخدام الأنابيب لكسب موطئ قدم في المنطقة.

وأوضحت القيادة العسكرية الأوكرانية، في منشور على تليغرام، أن القوات الروسية تم اكتشافها في الوقت المناسب، ما دفع الجيش الأوكراني إلى الرد بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.

في تطور متصل، وبعد التوغل الأوكراني الجريء داخل كورسك في أغسطس/آب الماضي، والذي اعتُبر أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، حققت موسكو مكاسب ميدانية كبيرة خلال الأيام الأخيرة.

فقد اقتربت القوات الروسية من محاصرة وحدة أوكرانية كانت تسيطر على أراضٍ في المنطقة لمدة سبعة أشهر، وفقًا لخرائط مفتوحة المصدر تُظهر أن عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين معرضون لخطر الحصار.

كما تمكنت موسكو من تقسيم القوات الأوكرانية إلى مجموعتين، إحداهما في الشمال الغربي والأخرى في الشرق، وفرضت سيطرتها النارية على الطريق السريع سومي-يوناكيفكا-سودزا، وهو شريان الإمداد الرئيسي للقوات الأوكرانية.

البحث