مع بداية فصل الربيع وتزايد التعرض لأشعة الشمس، يعاني كثيرون من ظهور تصبغات جلدية، خاصة في مناطق الوجه واليدين. ولحسن الحظ، تتوفر خيارات متعددة لعلاج هذه التصبغات، تتراوح بين وصفات طبيعية آمنة وتقنيات طبية فعالة.
وفي حديث لموقع aif.ru، أوضحت الدكتورة زوخرا بالاكيرموفا، الأخصائية الروسية في الجراحة التجميلية، أن “زيادة حدة الأشعة فوق البنفسجية في الربيع تساهم في تحفيز إنتاج الميلانين، ما يؤدي إلى تشكل بقع داكنة على الجلد، إلا أن هناك حلولاً فعالة يمكن اعتمادها”.
الوصفات المنزلية: بين الفعالية والبساطة
أشارت بالاكيرموفا إلى أن عصير الليمون يعدّ من أبرز العلاجات الطبيعية، لاحتوائه على أحماض ألفا هيدروكسي (AHA) التي تعمل على تقشير الجلد وتفتيح التصبغات. وتوصي باستخدام قطعة قطن مبللة بالعصير وتطبيقها على المنطقة المصابة لمدة 10–15 دقيقة قبل شطفها بالماء البارد.
كما يمكن تحضير ماسكات طبيعية تعتمد على مكونات مثل الخيار، اللبن الرائب، البقدونس أو مزيج عصير الخيار والليمون، والتي تُستخدم بوضعها على البشرة لمدة 15–20 دقيقة، ثم تُغسل بالماء.
علاجات طبية وتقنيات متقدمة
من جهة أخرى، أشارت الطبيبة إلى أن فيتامين C الموضعي يُعدّ خياراً فعّالاً أيضاً، حيث يساهم في تنظيم إنتاج الميلانين من خلال تثبيط إنزيم التيروزيناز.
أما في الحالات الأكثر تعقيداً، فتُستخدم تقنيات الليزر لإزالة التصبغات، حيث يتم امتصاص شعاع الليزر من قبل صبغة الميلانين داخل الخلايا المتصبغة مما يؤدي إلى تدميرها. ويعتمد نوع الليزر المستخدم (كسندريت، ياقوت، نيوديميوم، Q-switch) على نوع التصبغ ولون بشرة المريض.
كما تُعتمد جلسات التقشير الكيميائي في العيادات المختصة، باستخدام أحماض مثل الجليكوليك، الساليسيليك، اللاكتيك أو ثلاثي كلورو أسيتيك، بهدف إزالة الطبقات السطحية من الجلد وتحفيز تجدد الخلايا.