الجيش الروسي في القرم

في تصريحاته اليوم، أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن العمل على مقترح روسيا بشأن اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا مستمر بشكل جاد، ولكنه أضاف أنه لم يتم تقديم مسودة رسمية بعد. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على روسيا بشأن نواياها من عملية السلام.

تصريحات الرئيس بوتين والرئيس الأميركي ترامب:

سبق أن تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، حيث أشار إلى أن روسيا وأوكرانيا ستعملان على مذكرة بشأن اتفاق سلام. هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة من قبل كييف وحكومات أوروبية، التي اتهمت موسكو بأنها تراوغ ولا تملك نية حقيقية في إحلال السلام. من جهة أخرى، روسيا نفت هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنه ليس لديها أي مصلحة في تأجيل عملية السلام.

مسودة الاتفاق الروسي:

قال بيسكوف للصحافيين إنه لم يتم بعد تقديم مسودة الوثيقة الخاصة بالسلام. وأضاف أن العمل جارٍ على إعداد مسودة جدية للوثيقة التي تحتاج إلى مراجعات وإعداد دقيق. وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة الماضي أن روسيا مستعدة لتسليم أوكرانيا مسودة وثيقة تحدد شروط اتفاق سلام طويل الأمد، بمجرد إتمام الاتفاق على تبادل الأسرى في المحادثات التي جرت في إسطنبول.

تبادل الأسرى:

في سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تبادل 1000 أسير بين روسيا وأوكرانيا يوم الأحد الماضي. وأوضح بيسكوف أن العمل على اتفاق السلام سيستمر بناءً على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول، مع اعتبار تبادل الأسرى المرحلة الأولى من هذه العملية.

ترامب وتصريحاته عن بوتين:

من جهة أخرى، ذكر الكرملين في تصريحاته اليوم أن تصريحات دونالد ترامب حول فلاديمير بوتين، والتي قال فيها إن الرئيس الروسي “أصيب بالجنون التام”، قد تكون ناتجة عن عبء عاطفي زائد. ورغم ذلك، شكر بيسكوف الرئيس الأميركي على مساعدته في بدء مفاوضات السلام المتعلقة بأوكرانيا.

تفاعلات جديدة:

يأتي هذا التبادل في التصريحات في وقت حساس، حيث يشير العديد من الخبراء إلى أن مفاوضات السلام ربما تكون على وشك الحصول على زخم جديد بعد عدة جولات من التوتر والصراع. ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ستكون روسيا قادرة على تقديم إجراءات حقيقية نحو السلام، أم أن العملية ستظل مجرد مناورات سياسية.

البحث