حذّر أطباء من أن تغيّرات طفيفة في شكل القدم أو حالتها قد تكون مؤشراً مبكراً على أمراض خطيرة، أبرزها مرض الشرايين الطرفية، أحد أخطر أمراض الأوعية الدموية.
ويؤدي هذا المرض إلى تضيق أو انسداد الشرايين المسؤولة عن إيصال الدم إلى الساقين والقدمين، ما يضعف الدورة الدموية بشكل كبير، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية. ورغم خطورته، فإنه غالباً ما يبدأ من دون أعراض واضحة، مما يدفع كثيرين إلى تجاهل العلامات الأولية مثل الإرهاق أو آلام الساقين.
وقال منير حوراني، جراح الأوعية الدموية وعضو جمعية جراحة الأوعية الدموية، إن من أبرز المؤشرات على تطور المرض ظهور قروح لا تلتئم في أصابع القدم أو القدم نفسها، موضحاً أنها قد تبدأ كطفح جلدي صغير ثم تتحول إلى جرح مفتوح يكشف الأنسجة الرخوة.
وتشمل العلامات الأخرى: فقدان الشعر في الساقين والقدمين، شحوب البشرة أو لمعانها، ترقّق عضلات الساق، وارتفاع حرارة القدم. وفي المراحل المتقدمة قد يشعر المريض بآلام حادة أو حرقان في أصابع القدم حتى أثناء الراحة.
وتُظهر الدراسات أن واحداً من كل 20 شخصاً في الولايات المتحدة مصاب بالمرض، لكن ثلاثة من كل أربعة لا يعلمون بإصابتهم. ويكثر ظهوره بعد سن الـ65، خصوصاً لدى مرضى السكري وضغط الدم والكوليسترول، إضافة إلى المدخنين والمصابين بالسمنة. وتشير الإحصاءات إلى أن 33% من المرضى يتوفون خلال خمس سنوات من التشخيص، فيما يتعرض 20% لنوبات قلبية أو سكتات دماغية، ويخضع نحو 150 ألف مريض سنوياً لعمليات بتر.
ويعتمد العلاج على تغييرات في نمط الحياة مثل المشي المنتظم، اتباع نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، إلى جانب أدوية لخفض الكوليسترول والوقاية من الجلطات، بينما تتطلب الحالات المتقدمة تدخلاً جراحياً لتوسيع الشرايين واستعادة تدفق الدم.