إعادة الصياغة:
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها الأوروبيين استعدادها لتقديم دعم عسكري واستخباراتي واسع لأي مهمة محتملة لحفظ السلام في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، ما يُعد تحولًا لافتًا في الموقف الأميركي بشأن مستقبل الأمن الأوروبي.
العرض الأميركي يشمل توفير تقنيات متقدمة في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، إضافة إلى أنظمة قيادة وتحكم، وطائرات عسكرية، ومنظومات دفاع جوي مثل “باتريوت”، ما قد يُمكّن من فرض منطقة حظر طيران جزئية فوق الأراضي الأوكرانية، دعماً لقوة أوروبية ميدانية.
وبحسب التقرير، جاءت هذه الضمانات خلال اجتماعات رفيعة بين مسؤولين أميركيين وقادة عسكريين من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، حيث شددت واشنطن على أن مشاركتها ستكون تمكينية فقط دون إرسال قوات برية، بشرط أن تتولى الدول الأوروبية نشر عشرات الآلاف من الجنود.
هذا التطور يأتي مع تصاعد الدعوات الأوروبية، لا سيما من لندن وباريس، لتعزيز البنية الدفاعية للقارة وزيادة الإنفاق العسكري، وسط تعثر المسار الدبلوماسي مع روسيا. لكن تردد بعض الدول مثل ألمانيا وإيطاليا، نتيجة المعارضة الشعبية لفكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا، يُهدد بعرقلة المشروع.
في سياق متصل، أكد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، عزمه لقاء وفد أوكراني في نيويورك خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لدفع مفاوضات السلام قُدمًا، بدعم من الرئيس دونالد ترامب.
ووفق ويتكوف، يسعى ترامب لترتيب لقاء مباشر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم أن الكرملين لا يزال يُبدي تحفظه على هذا المسار، ويُشكك في شرعية زيلينسكي.
ويتوقع المبعوث الأميركي إمكانية عقد قمة ثنائية لاحقًا، مشددًا على أن “وجود ترامب على طاولة المفاوضات ضروري” للوصول إلى اتفاق نهائي، وكاشفًا عن طرح روسي للسلام يتعلق بمنطقة دونيتسك، لكنه قد لا يكون مقبولاً بالكامل من الجانب الأوكراني.