في 23 أيار 2025، كشفت تسجيلات صوتية جديدة اللحظات الأخيرة داخل غواصة “تيتان” قبل تحطمها أثناء رحلتها إلى حطام السفينة “تايتانيك” في يونيو 2023. الفيديو الذي حصلت عليه هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” وثق اللحظة التي سمع فيها طاقم السفينة الداعمة صوت انهيار الغواصة، بينما كانت زوجة الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت” تتابع شاشة الكمبيوتر الخاصة باستقبال الرسائل.
تضمنت التحقيقات رسائل متناقضة، حيث أرسلت الغواصة رسالة “تم إسقاط وزنين” قبل اختفائها، ولكن تبين أن هذه الرسالة تأخرت عن لحظة الانهيار الفعلي، مما خلق انطباعًا خاطئًا بأن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي. في الواقع، كانت الغواصة قد انهارت بالفعل تحت الضغط الهائل عند عمق 3300 متر، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب الخمسة على الفور.
من بين الضحايا كان الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت”، ستوكتون راش، بالإضافة إلى مستكشفين ورجال أعمال من جنسيات مختلفة. وتشير التحقيقات إلى أن هيكل الغواصة المصنوع من ألياف الكربون بدأ يعاني من مشاكل قبل عام من الحادث، حيث تم تسجيل أصوات تحذيرية خلال غوصة سابقة تم تفسيرها خطأ على أنها “حركات طبيعية”.
أكد الخبراء أن استخدام ألياف الكربون في أعماق البحار كان خيارًا غير تقليدي، حيث بدأ هيكل الغواصة يتعرض للانفصال التدريجي بسبب الضغط الهائل. على الرغم من التحذيرات العديدة من خبراء وموظفين سابقين، استمرت الشركة في تشغيل الغواصة في رحلات متتالية، مما ساهم في وقوع هذه الكارثة.
السلطات البحرية الأمريكية تواصل التحقيقات في الحادث، ومن المنتظر إصدار تقرير شامل حول الحادثة في المستقبل القريب. في الوقت نفسه، تواجه الأسر المتضررة تبعات هذه المأساة التي أودت بحياة أحبائهم في رحلة كان من المفترض أن تكون استكشافية فريدة.