تعبيرية عن مرض الحصبة

أفادت التقارير بأن مرض الحصبة، أحد أكثر الأمراض المعدية في العالم، ينتشر بسرعة في منطقة دالاس-فورث وورث بولاية تكساس، التي يقطنها حوالي 8 ملايين نسمة. تم تسجيل حالتين إصابة بالحصبة في مقاطعتين في هذه المنطقة: مقاطعة كولين، التي تشمل ضواحي مثل بلانو وفريسكو، ومقاطعة روكوول، الواقعة على أطراف المدينة.

يأتي هذا التفشي في وقت حساس، حيث تشهد المدينة ارتباطًا يوميًا مع مدن رئيسية عبر رحلات جوية إلى لوس أنجلوس ونيويورك وهيوستن وشيكاغو، مما قد يزيد من احتمالية انتقال المرض إلى مناطق أخرى. وبحسب السلطات الصحية، فإن الحصبة تنتقل بسهولة عبر الهواء عن طريق التنفس أو السعال أو العطس.

في هذا السياق، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه تحديًا خطيرًا في مواجهة تفشي المرض، إذ سجلت البلاد أكثر من 1000 حالة إصابة بالحصبة هذا العام، وهي المرة الثانية فقط التي يتجاوز فيها عدد الحالات هذا الرقم منذ إعلان القضاء على المرض في عام 2000. وتسبب التفشي الحالي في دخول 93 مريضًا إلى المستشفيات، غالبيتهم من الأطفال غير المطعمين. كما انتشر المرض إلى 9 ولايات أخرى، بما في ذلك نيو مكسيكو وأوكلاهوما.

وعلى الرغم من أن معدلات التطعيم ضد الحصبة في المناطق المتأثرة تتراوح حول 92%، إلا أنها أقل من النسبة المطلوبة (95%) لتحقيق مناعة القطيع. في مقاطعة كولين، بلغت نسبة التطعيم 93.3% للأطفال في رياض الأطفال، بينما في روكوول أقل من 92%.

الجدير بالذكر أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، ويمكن الوقاية منه من خلال اللقاح، وهو ما يجعل أهمية التطعيم في هذه المرحلة أكبر من أي وقت مضى.

البحث