الحصول على المساعدات مشوب بالخطر في غزة

كشفت وكالة “أسوشييتد برس” في تحقيق ميداني أن المتعاقدين الأميركيين المكلفين بحراسة مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة يستخدمون الذخيرة الحية، وسط ممارسات غير مسؤولة وانعدام كفاءة أمنية واضحة.

وأفادت الوكالة بأن العديد من موظفي الأمن المعينين حديثاً كانوا غير مؤهلين، ويحملون أسلحة بشكل مفرط، ويبدو أنهم يمتلكون ترخيصاً واسعاً يسمح لهم بالتصرف بحرية تامة.

ونقلت الوكالة عن اثنين من هؤلاء المتعاقدين قولهما إنهما قدما شكاوى بسبب ممارسات خطيرة تحدث بشكل متكرر، من بينها إطلاق قنابل الصوت ورذاذ الفلفل باتجاه الفلسطينيين المنتظرين لتلقي المساعدات، إضافة إلى إطلاق رصاص في جميع الاتجاهات، أحياناً باتجاه المدنيين أنفسهم.

وأشار المتعاقدان إلى أن عمليات توزيع المساعدات تتم بشكل عشوائي وبدون قيادة واضحة، كما أن بعض الحراس تم تعيينهم قبل أيام قليلة فقط عبر البريد الإلكتروني، دون أي خبرة قتالية أو تدريب مناسب على الأسلحة الهجومية. وأضافا أن قواعد الاشتباك لم تُزود بها الحراس إلا بعد مرور ثلاثة أيام على تعيينهم.

وحذر المتعاقدان من أن الجيش الإسرائيلي يستغل نظام توزيع المساعدات لجمع معلومات، معبرين عن خشيتهم من أن استمرار عمل “مؤسسة غزة الإنسانية” بهذا الشكل سيؤدي إلى خسائر بشرية إضافية.

من جهته، نفى مسؤول أمني إسرائيلي وجود أنظمة فحص أمنية أو تشغيلها داخل مواقع توزيع المساعدات، مؤكداً عدم تورط الجيش في إدارة هذه العمليات الأمنية.

البحث