تمساح

أعلنت الشرطة الإندونيسية، اليوم الخميس، عن فقدان طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في جزيرة بورنيو، بعد أن تعرض لهجوم من تمساح، ليكون الحادث الثاني من نوعه في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

ووفقًا لشهادة أحد أصدقائه، كان الصبي قد قفز في أحد أنهار مقاطعة كاليمانتان الغربية في بورنيو، وهي جزيرة تشتهر بتنوعها البيولوجي الفريد، عندما هاجمه تمساح ضخم يبلغ طوله أربعة أمتار وسحبه إلى المياه.

وتُعرف إندونيسيا بانتشار أنواع مختلفة من التماسيح التي تهاجم البشر بانتظام، وغالبًا ما تؤدي هذه الحوادث إلى وفيات.

وفي بيان رسمي، قال قائد الشرطة المحلية، رشماتول إيساني فشري: “شاهد صديق الصبي التمساح يطفو على سطح الماء قبل أن ينقض عليه ويجره إلى النهر”. وبعد الإبلاغ عن الحادث، سارع والد الطفل إلى البحث عنه باستخدام زورق سريع، لكن لم يتم العثور عليه حتى الآن. وأكد فشري أن فرق البحث والإنقاذ، إلى جانب السكان المحليين، لا تزال تواصل جهودها للعثور على الضحية.

ويُذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، تعرض طفل آخر لهجوم مماثل في نفس القرية أثناء السباحة، وفقًا لشهادة عمه الذي كان حاضرًا أثناء الحادثة. وتم الإبلاغ عن الواقعة في 7 شباط، لكن بعد سبعة أيام من البحث، تم إعلان فقدان الطفل، ويدعى كريستيان ريكاردو، وافترضت السلطات أنه لقي مصرعه.

وتعتبر جزيرة بورنيو، التي تتقاسمها كل من إندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي، موطنًا لمساحات شاسعة من الغابات المليئة بالحياة البرية النادرة، لكنها تشهد أيضًا هجمات متكررة من التماسيح.

وفي كانون الثاني الماضي، لقيت امرأة مصرعها بعد أن هاجمها تمساح أثناء عملها في مزرعة لزيت النخيل بمقاطعة بورنيو، حيث تم العثور على جثتها لاحقًا. كما شهد تموز الماضي حادثة أخرى، حيث فقدت امرأة تبلغ من العمر 54 عامًا حياتها بعد أن هاجمها تمساح أثناء السباحة في أحد أنهار جزر الملوك، الواقعة شرق الأرخبيل الإندونيسي.

البحث