أصبح كثير من الأميركيين يواصلون استخدام أجهزتهم الإلكترونية القديمة لفترات أطول بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع الثقة في الوضع الاقتصادي، ما يترك آثاراً واضحة على الإنتاجية والاقتصاد.
الاحتفاظ بالأجهزة.. عادة مستمرة
مثال على ذلك هيذر ميتشل، 69 عاماً من أريزونا، التي لا تزال تستخدم هاتفها غالاكسي A71 رغم مرور ست سنوات، معتبرة أن شراء هاتف جديد أصبح رفاهية صعبة التحمل. وبحسب مسح حديث لموقع “ريفيوز”، فإن الأميركيين يحتفظون بهواتفهم الذكية مدة 29 شهراً في المتوسط، مقارنة بـ22 شهراً قبل نحو عقد.
تداعيات اقتصادية على الشركات
كشف تقرير صادر عن الاحتياطي الفدرالي أن كل عام إضافي تتأخر فيه الشركات عن تحديث معداتها يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية بنحو ثلث نقطة مئوية، ويشكل الاستثمار عاملاً أساسياً في تفسير فجوة الإنتاجية بين الاقتصادات المتقدمة. كما أن الأجهزة القديمة غالباً غير قادرة على مواكبة سرعات الشبكات الحديثة، ما يضطر الشركات إلى تبني أوضاع التوافق العكسي لإبطاء الشبكة لخدمة الأجهزة الأبطأ.
تكلفة الأجهزة القديمة على الموظفين
تشير دراسة لشركة Diversified إلى أن 24% من الموظفين يعملون لساعات إضافية بسبب أعطال الأجهزة القديمة، بينما يقول 88% إن التكنولوجيا الضعيفة تعرقل الابتكار. ويؤكد الخبراء أن الأجهزة القديمة “تلتهم الوقت”، وهو أهم ما يملكه الموظف، كما أن البطاريات والمعالجات البطيئة تؤثر سلباً على معنويات الموظفين.
الفرص الاقتصادية وإعادة الاستخدام
يرى متخصصون أن الأجهزة طويلة العمر يمكن أن تكون ركيزة لاقتصاد دائري مستدام إذا دعمت الحكومات عمليات الصيانة ووفرت قطع الغيار، بدل ثقافة الاستبدال المستمر. ومع ذلك، تظل الفجوة بين تسارع التكنولوجيا وقدرة الشركات على مواكبة التطورات مصدر ضغط مستمر على الإنتاجية.