صورة نشرها حساب الخارجية الأميركية الناطق بالفارسية تُظهر انتشار قوات مكافحة الشغب الإيرانية وسط طهران

استمرت الاحتجاجات في إيران لليوم الثالث على التوالي، حيث انتقلت من الأسواق التجارية في طهران إلى الجامعات ومدن أخرى، في ظل إجراءات أمنية مكثفة وتحذيرات رسمية، إلى جانب خطوات حكومية اقتصادية طارئة وإعلانات عن تعطيل مؤسسات عامة.

وانضم طلاب الجامعات إلى الحراك الاحتجاجي في عدد من المؤسسات التعليمية بطهران وأصفهان، رافعين شعارات مناهضة لنظام الحكم ومتضامنين مع مطالب المحتجين على الغلاء والأزمة الاقتصادية. وفي بعض التجمعات، ردد المتظاهرون شعارات مثل: «لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران».

وعلى الرغم من استمرار الاحتجاجات، ظلت معظم المتاجر والمقاهي في العاصمة مفتوحة، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في مناطق مثل ميدان شوش، ودخلت إلى بعض الأسواق لتهديد التجار بإعادة فتح محالهم. وانتشرت التحركات الاحتجاجية أيضاً في مدن كرمانشاه، شيراز، يزد، همدان وأراك، إلى جانب ضواحي طهران مثل كرج وملارد وقشم.

وتأتي الاحتجاجات على خلفية الغلاء المتزايد، والتضخم المرتفع، وتراجع القدرة الشرائية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد في السوق السوداء 1.4 مليون ريال إيراني، مقابل نحو 820 ألف ريال قبل عام.

ودعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الاستماع إلى «المطالب المشروعة» للمتظاهرين عبر الحوار مع ممثليهم، في حين حذر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف من محاولات استغلال التظاهرات لبث الفوضى. وأكدت الحكومة إطلاق آلية حوار تشمل محادثات مع قادة الاحتجاجات، مع وضع إجراءات ضريبية مؤقتة لدعم الشركات لمدة عام.

على الصعيد الدولي، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها «لصوت الشعب الإيراني» ودعت السلطات إلى احترام الحقوق الأساسية للمواطنين، فيما دعا رضا بهلوي، نجل آخر شاه لإيران، والفئات المجتمعية للانضمام إلى الاحتجاجات، محذراً من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية تحت السلطة الحالية.

البحث